المومني: الأردن يواصل جهوده الإغاثية والدبلوماسية لدعم غزة

5 د للقراءة
5 د للقراءة
المومني: الأردن يواصل جهوده الإغاثية والدبلوماسية لدعم غزة

صراحة نيوز- أكد وزير الاتصال الحكومي، الناطق الرسمي باسم الحكومة، الدكتور محمد المومني، أن الأردن سخّر كافة إمكانياته للتعامل مع تداعيات الحرب في غزة، مشيرًا إلى تنوع الجهود الأردنية بين الدعم الإغاثي عبر إرسال المساعدات برًّا وجوًّا، والدعم الطبي من خلال المستشفيات الميدانية، إلى جانب التحركات السياسية والدبلوماسية المكثفة للتأثير في المواقف الدولية.

وأوضح المومني أن المملكة تواصل تقديم الدعم الإنساني لأهل غزة، حيث غادرت اليوم قافلة مساعدات جديدة تضم 50 شاحنة محمّلة بالمواد الإغاثية، في إطار التزام الأردن الدائم بالوقوف إلى جانب الأشقاء الفلسطينيين.

وأشار إلى الدور المحوري الذي يقوده جلالة الملك عبدالله الثاني في تغيير توجهات الرأي العام الدولي تجاه العدوان على غزة، مؤكدًا أن الخطاب السياسي الأردني لعب دورًا مهمًا في كشف الانتهاكات الإسرائيلية، فيما قدّم الإعلام الأردني رسائل واضحة وواقعية للمجتمع الدولي بشأن ما يجري في القطاع.

وشدد المومني على أن الحفاظ على أمن واستقرار الشعب الفلسطيني، وبناء مؤسسات دولته المستقلة، يمثل مصلحة وطنية عليا للأردن. وأكد أن العراقيل الإسرائيلية لا تزال العائق الأساسي أمام إيصال المساعدات الإنسانية، مطالبًا المجتمع الدولي بالتعامل مع هذه الحقيقة بوضوح.

وبيّن أن استخدام الغذاء والدواء كأدوات ضغط سياسي يُعد مرفوضًا أخلاقيًّا وإنسانيًّا، ومخالفًا للقانون الدولي، لافتًا إلى أن كافة التحركات الأردنية تركز على الضغط لإيصال المساعدات دون عوائق. وشدد على أن الحل الجذري للأزمة يتمثل في العودة إلى المسار السياسي الذي يضمن قيام دولة فلسطينية ذات سيادة تضمن الكرامة والعدالة لشعبها.

ورفض المومني محاولات التشويش على الموقف الأردني الداعم للقضية الفلسطينية، مؤكدًا أن صوت الأردن مسموع عالميًّا بفضل مصداقية مؤسساته وخطابه المتزن، والدور الكبير الذي تقوم به القيادة الأردنية في تقديم رواية عادلة للقضية الفلسطينية.

وفيما يخص التطورات المتعلقة بالكنيست الإسرائيلي، وصف المومني المقترحات الأخيرة بشأن الضفة الغربية بأنها مرفوضة ومدانة وتشكل خطرًا حقيقيًّا، مؤكدًا أن أراضي الضفة الغربية المحتلة عام 1967 هي أراضٍ محتلة قانونًا، ولا يحق للاحتلال فرض واقع جديد فيها.

العلاقات مع سوريا

وفي الشأن السوري، أوضح المومني أن العلاقات الأردنية السورية تشهد تقدمًا واضحًا، إذ تُعقد اجتماعات دورية بين الفرق الفنية في البلدين، في إطار الحرص الأردني على دعم استقرار سوريا ووحدة أراضيها. ولفت إلى إرسال شحنات طبية وإغاثية إلى الجنوب السوري بالتنسيق مع الحكومة السورية، حيث جرى توزيعها من خلال الجهات المحلية هناك.

الحوار الاقتصادي

وحول جلسات الحوار الاقتصادي، أشار المومني إلى أن الديوان الملكي الهاشمي يواصل عقد ورش العمل ضمن المرحلة الثانية من رؤية التحديث الاقتصادي، لمراجعة منجزات السنوات الثلاث الماضية وتطوير المبادرات. وكشف أن الحكومة ستبدأ منتصف آب المقبل بعقد جلسات تشاورية مع القطاع الخاص لصياغة البرنامج التنفيذي الثاني للتحديث الاقتصادي، مؤكدًا أن رئيس الوزراء يولي أهمية كبيرة لهذا البرنامج باعتباره خطة طموحة وواقعية لتطوير مختلف القطاعات الاقتصادية.

الجولات الميدانية

أما فيما يتعلق بالجولات الميدانية لرئيس الوزراء الدكتور جعفر حسان، فأوضح المومني أنها تأتي ضمن نهج تفاعلي يعزز التواصل المباشر مع المواطنين في مختلف المحافظات، لتحديد الأولويات التنموية بناءً على معطيات ميدانية. وأكد أن هذه الجولات تُكمل جهود الوزارات، وليست بديلًا عنها، مشيرًا إلى أنه سيتم قريبًا نشر فيديو توثيقي يلخص نتائج زيارات رئيس الوزراء خلال الأشهر الثلاثة الماضية.

القطاع المائي

وفيما يخص المياه، كشف المومني عن تنفيذ مشاريع كبيرة على مدار الساعة في مختلف المحافظات لإدارة هذا القطاع بشكل مستدام، مشيرًا إلى أن مشروع الناقل الوطني يُعد من المشاريع الاستراتيجية، وسيبدأ التنفيذ مطلع العام المقبل، رغم تكلفته الباهظة، إلا أنه يمثل ضرورة وطنية لا يمكن تأجيلها.

العلاقة مع مجلس النواب وجماعة الإخوان المحظورة

وفي الشأن السياسي الداخلي، شدد المومني على أن العلاقة مع مجلس النواب قائمة على أسس دستورية ومبنية على الاحترام المتبادل، مؤكدًا حرص الحكومة على تعزيز هذه العلاقة. كما أكد استمرار التعامل مع “جماعة الإخوان المسلمين المحظورة” ضمن الإطار القانوني، مشيرًا إلى أن إجراءات واضحة قد نُفذت بحقها، ولا يُسمح لها بممارسة أي أنشطة، في إطار الالتزام بسيادة القانون ومؤسسات الدولة.

Share This Article