صراحة نيوز-يعقد مجلس الأمن الدولي، يوم الجمعة، جلسة طارئة مغلقة لمناقشة التصعيد العسكري الأخير على الحدود بين تايلاند وكمبوديا، بحسب ما أفادت به مصادر دبلوماسية لوكالة فرانس برس، الخميس.
وذكرت المصادر أن الاجتماع، الذي يُعقد بطلب من رئيس الوزراء الكمبودي هون مانيه، من المقرر أن يبدأ عند الساعة الثالثة عصرًا بتوقيت نيويورك (19:00 بتوقيت غرينتش).
ويأتي هذا التحرك عقب تصعيد خطير شهده الخميس، حيث شنّت تايلاند غارات جوية على أهداف عسكرية داخل الأراضي الكمبودية، ردّت عليها كمبوديا بقصف مدفعي وصاروخي طال مواقع تايلاندية، ما أسفر عن مقتل ما لا يقل عن 11 شخصًا، بحسب السلطات في بانكوك، في أعنف مواجهة حدودية بين البلدين منذ نحو 15 عامًا.
ويعود التوتر إلى نزاع حدودي طويل الأمد في منطقة “المثلث الزمردي”، الواقعة عند التقاء حدود كمبوديا وتايلاند ولاوس. وقد تصاعدت حدة التوتر في مايو الماضي حين تحوّل النزاع إلى اشتباك مباشر أسفر عن مقتل جندي كمبودي.
وتُعد الاشتباكات التي اندلعت صباح الخميس، قرب موقعين أثريين يعودان إلى حقبة مملكة أنغكور (القرنين التاسع والخامس عشر)، ذروة لتوترات استمرت لأسابيع، وشهدت أعمال استفزاز وانتقام أثّرت سلبًا على حياة المدنيين في المناطق الحدودية.
وفيما تبادلت وزارة الدفاع الكمبودية والجيش التايلاندي الاتهامات حول الطرف الذي بدأ بإطلاق النار، يبقى الخلاف الحدودي المتجذر بين البلدين دون حلول واضحة، وسط قلق متزايد من تكرار التصعيد.