صراحة نيوز- رحّب “تجمّع الأطباء الأردنيين في ألمانيا” بتوقيع اتفاقية إنشاء مستشفى مادبا الجديد بين الحكومة الأردنية وشركة “كي بي دبليو” للاستثمار، معتبرًا أن هذه الخطوة تمثل نموذجًا ناضجًا للشراكة بين القطاعين العام والخاص في المجال الصحي، وتجسيدًا عمليًا لرؤية التحديث الاقتصادي في المملكة.
ويأتي هذا التقدّم ترجمةً مباشرةً للتوجيهات الملكية السامية الداعمة لتحديث القطاع الصحي وتعزيز الشراكة مع القطاع الخاص، ضمن رؤية جلالة الملك عبدالله الثاني لبناء اقتصاد وطني قوي يضع صحة المواطن في صلب أولوياته.
وأوضح التجمع في بيان صادر عنه، أن المشروع الذي سيُنفذ وفق نموذج “التأجير التمويلي” مع الحفاظ على الإدارة الحكومية، يعكس توازنًا ذكيًا بين جذب الخبرات والتمويل من جهة، وضمان السيادة الوطنية في التشغيل من جهة أخرى.
وأشار البيان إلى أن اختيار محافظة مادبا موقعًا للمشروع يلبّي حاجة تنموية ملحة، ويُسهم في تعزيز العدالة الصحية الجغرافية، وتخفيف الضغط عن مستشفيات العاصمة عمّان.
وأكد التجمع أن هذه الخطوة تعزز ثقة المستثمرين بالقطاع الصحي الأردني على المستويين الإقليمي والدولي، وتفتح الباب أمام تطوير البنية التكنولوجية للمؤسسات الصحية، في ضوء التوجهات الحكومية لرقمنة المستشفيات، كما ورد في الاتفاقية الموازية لتحديث المستشفيات العسكرية.
ودعا “تجمّع الأطباء الأردنيين في ألمانيا” إلى توسيع مثل هذه المبادرات النوعية، وفتح المجال أمام الكفاءات الطبية الأردنية في الخارج للمشاركة في إعداد وتدريب الكوادر، خصوصًا في مجالات الإدارة الطبية، والتحول الرقمي، وأبحاث النظم الصحية، بما يضمن مواكبة المعايير الدولية وتعزيز كفاءة واستدامة النظام الصحي.
وفي ختام البيان، ثمّن التجمع توجه الحكومة نحو عقد شراكات استراتيجية لتطوير البنية التحتية الصحية، معربًا عن أمله في أن يشكّل مستشفى مادبا نموذجًا يُحتذى به في باقي المحافظات، في إطار بناء منظومة صحية أردنية عصرية، عادلة، وقادرة على تلبية احتياجات المواطنين ومواجهة تحديات المستقبل.
بقلم د.ابراهيم الرواشدة
مؤسس تجمع الأطباء الأردنيين في ألمانيا