صراحة نيوز-حلقت فرقة “أتوستراد” الأردنية، مساء أمس الجمعة، في حفلها الذي قدمته على المسرح الشمالي في المدينة الأثرية بجرش، ضمن فعاليات مهرجان جرش للثقافة والفنون في دورته الـ39، تحت شعار “هنا الأردن.. ومجده مستمر”.
والفرقة التي تأسست عام 2007، وتضم خمسة عازفين على آلات موسيقية غربية، بالإضافة إلى المغني الرئيس يزن الروسان، تمزج في موسيقاها بين أساليب “الروك”، و”الريغي”، و”الموسيقى اللاتينية”، و”الفانك”، جنبا إلى جنب مع كلماتها الخاصة المكتوبة باللهجة الأردنية، والتي تستلهم موضوعاتها من الحياة اليومية في الأردن.
وبحضور وزيرة السياحة والآثار، لينا عناب، التي تابعت فعاليات “الشمالي” مساء أمس، قدمت فرقة “أتوستراد” وسط حضور جماهيري كثيف مجموعة من أغانيها المعروفة باللهجة الأردنية، بمصاحبة توزيع موسيقي خاص ذي إيقاع حداثي سريع، ومنها: “مرسال”، و”استنى شوي”، و”مطروح”.
وواصلت الفرقة تقديم أغانيها المحبوبة، استجابة لطلبات الجمهور الذي تفاعل معها بحماس، ومنها: “راحت يا خال”، و”غريب”.
كما قدمت الفرقة وصلة (ميدلي) من الموروث الغنائي الأردني بأسلوبها الخاص، شملت أغنيات مثل: “ردي شعراتك”، و”البيدر”، و”ع العين موليتين”، و”بدك تيجي حارتنا”، و”وين ع رام الله”، و”يا ساري سار الليل”.
واختتمت الفرقة حفلها الفني، الذي طالبها الجمهور بمزيد من الأغاني، بأغنيتين من أعمالها الخاصة هما: “غيابك خطر ع بالي”، و”أنا بكرا معطل وإنت مداوم”، وسط تصفيق حار وتفاعل كبير من الحضور، الذي غلب عليه فئة الشباب.
وفي ختام الحفل، كرمت الوزيرة عناب الفرقة بشهادة المهرجان التقديرية.
وكان المسرح الشمالي قد شهد قبل حفل “أتوستراد” حفلا غنائيا لمغني موسيقى “الراب” وعازف الإيقاع طارق أبو كويك، المعروف فنيا باسم “الفرعي”، يرافقه عازف على آلة “الكيبورد”، حيث قدم مجموعة من أغانيه، استهلها بأغنية “ضلك ملاك”، وسط تفاعل كبير من جمهور “الشمالي”.
وواصل “الفرعي” تقديم باقة من أغانيه التي تنتمي إلى موسيقى “الراب”، وتعبر عن قضايا الشباب والواقع الاجتماعي.
كما كرمت الوزيرة عناب في ختام الحفل مغني “الراب” بشهادة المهرجان التقديرية.
ويشار إلى أن مهرجان جرش سعى في هذه الدورة، من خلال فعاليات المسرح الشمالي، إلى تسليط الضوء على ألوان من الموسيقى الحديثة التي تستقطب جمهورا واسعا من فئة الشباب، وفتح فضاءات وآفاق جديدة لجيل الفنانين الأردنيين الذين يقدمون هذا النوع من الموسيقى، من خلال تجارب موسيقية مغايرة تعبر عن نبض الشارع وهمومه وواقعه الاجتماعي.