صراحة نيوز- في تصعيد خطير للخطاب التحريضي داخل الحكومة الإسرائيلية، دعا وزير المالية بتسلئيل سموتريتش إلى “الإبادة التامة” لما وصفه بـ”الشر المطلق”، في إشارة مباشرة إلى قطاع غزة.
وجاءت تصريحات سموتريتش، المعروف بمواقفه اليمينية المتطرفة، عبر منشور على حساباته بمواقع التواصل الاجتماعي، عقب نشر مقاطع فيديو للأسير الإسرائيلي أبياتار دافيد.
وفي المنشور، وصف الوزير حركة حماس بـ”النازيين”، واتهمها بممارسة “تعذيب وحشي وغير إنساني”، مضيفًا أن نشر هذه المقاطع يهدف إلى “التلاعب بمشاعر العائلات وليس تقديم إشارات حياة”.
وأكد الوزير على ضرورة استعادة جميع الأسرى “دون قيد أو شرط، وبكل قوة، ودون توقف”، واختتم منشوره بعبارة توراتية تُستخدم تقليديًا للدعوة إلى الإبادة الكاملة للعدو: “امحُ ذكرى عماليق من تحت السماء”، ما اعتبره مراقبون تصعيدًا خطيرًا في الخطاب الديني المتطرف داخل المؤسسة الحاكمة الإسرائيلية.
وتأتي هذه التصريحات في ظل أوضاع إنسانية مأساوية يعيشها قطاع غزة بسبب الحرب والحصار المستمر، وسط تحذيرات دولية متزايدة من خطر حدوث مجاعة جماعية وانهيار المنظومة الصحية.
وبحسب وزارة الصحة في غزة، توفي خلال الـ24 ساعة الأخيرة ثلاثة أشخاص بينهم طفلان بسبب الجوع وسوء التغذية، ليرتفع عدد ضحايا التجويع في القطاع إلى 162 حالة، بينهم 92 طفلًا.
وأكدت الوزارة أن الوضع يزداد سوءًا في ظل نقص حاد في المواد الغذائية والمستلزمات الطبية، مجددة نداءها للمجتمع الدولي ومنظمات الإغاثة الإنسانية للتدخل العاجل.
من جانبها، قالت منظمة هيومن رايتس ووتش إن “الجيش الإسرائيلي، بدعم أمريكي، وضع نظامًا معيبًا لتوزيع المساعدات الإنسانية في غزة”، مؤكدة أن هذا النظام “تحوّل إلى مواقع قتل ممنهجة”.
وأضافت المنظمة أن القوات الإسرائيلية تطلق النار بشكل منتظم على المدنيين الذين يتجمعون لتلقي المساعدات، ووصفت ذلك بأنه “استخدام للتجويع كسلاح ضد المدنيين”.