صراحة نيوز – في ظل تسارع وتيرة الحياة اليومية وتزايد الضغوط النفسية، يبحث كثيرون عن وسائل فعالة لتحسين مزاجهم وتعزيز صحتهم النفسية. ويؤكد الخبراء أن ممارسة بعض الرياضات والهوايات بانتظام قد تكون من أفضل الطرق الطبيعية للتغلب على القلق والتوتر.
ووفقًا لتقرير نشره موقع Harvard Health، فإن التمارين البدنية المعتدلة مثل المشي السريع واليوغا وركوب الدراجة، تساهم في تحفيز إفراز هرمونات “الإندورفين” و”السيروتونين” التي تساعد على الشعور بالسعادة والاسترخاء. وتعتبر هذه الأنشطة من الوسائل المثبتة علميًا لتحسين المزاج ومقاومة أعراض الاكتئاب.
أما على صعيد الهوايات، فتشير دراسة صادرة عن جامعة أكسفورد إلى أن الانخراط في أنشطة مثل الرسم، والقراءة، والبستنة، والعزف الموسيقي أو حتى الطهي، يساعد على تصفية الذهن وتحسين التركيز وزيادة الشعور بالإنجاز والرضا الذاتي.
ويقول الدكتور مارك ديفيس، استشاري الصحة النفسية:
“الهوايات تمنح الإنسان شعورًا بالسيطرة والراحة، خاصة عندما تتحول إلى طقوس يومية أو أسبوعية”، مضيفًا أن التفاعل الاجتماعي في الأنشطة الجماعية مثل كرة القدم أو الرقص يمكن أن يعزز الروابط الاجتماعية ويقلل من العزلة.
كما أظهرت تجارب سريرية أن الرياضات الجماعية أو التمارين في الهواء الطلق تساعد في خفض مستويات هرمون الكورتيزول (هرمون التوتر)، وتحسين جودة النوم، وزيادة تقدير الذات.
وينصح الأطباء بالبدء بأنشطة بسيطة ومحببة للنفس، وتخصيص وقت منتظم لها، حتى لو كان لمرتين في الأسبوع، مؤكدين أن الاستمرارية أهم من الكثافة.