صراحة نيوز – أثارت الإصابة الأخيرة التي تعرض لها النجم الأرجنتيني ليونيل ميسي خلال مواجهة إنتر ميامي ضد نيكاكسا المكسيكي في بطولة كأس الدوريات، الكثير من التساؤلات حول مستقبله الكروي. فبينما كان يقود فريقه لتحقيق نتائج إيجابية، اضطر لمغادرة الملعب مبكرًا بسبب آلام في الساق، في مشهد يتكرر مع الأسف في الآونة الأخيرة.
ورغم أن إنتر ميامي لم يعلن رسميًا عن مدة غيابه، فإن التقارير الأولية ترجح أن الإصابة قد تبعده عن الملاعب لعدة أسابيع. هذا التطور يضيف مزيدًا من الشكوك حول قدرة ميسي، في هذه المرحلة من مسيرته، على مجاراة المتطلبات البدنية العالية لكرة القدم الاحترافية.
سجل إصابات مقلق
بالنظر إلى سجل ميسي الطبي في السنوات الأربع الأخيرة، تتضح صورة مقلقة. فمنذ انتقاله من برشلونة إلى باريس سان جيرمان، ثم إلى إنتر ميامي، عانى من 18 إصابة مختلفة، غاب على إثرها عن نحو 50 مباراة مع الأندية ومنتخب الأرجنتين.
والمفارقة أن ميسي كان قد تعرض للعدد نفسه من الإصابات خلال ستة أعوامه الأخيرة في برشلونة، لكنه غاب حينها عن 40 مباراة فقط. ما يعني أن وتيرة الإصابات وتأثيرها السلبي على مشاركاته في المباريات قد ازدادت بشكل لافت.
تساؤلات حول الاستمرارية
هذه الأرقام ليست مجرد إحصائيات، بل تعكس واقعًا جديدًا لجسد لم يعد يتعافى كما في السابق. فمع التقدم في العمر، تصبح العودة من الإصابة أكثر تعقيدًا، وتتضاعف احتمالات التكرار.
تأتي هذه التحديات في مرحلة حساسة من مشوار ميسي، إذ كان يأمل في ختام مسيرته الكروية بشكل ممتع بعد أن توّج حلمه الأكبر بالفوز بكأس العالم. وكان يستعد للمشاركة في النسخة المقبلة للدفاع عن لقبه، إلا أن تكرار الإصابات قد يعرقل هذا المخطط.
هل اقتربت لحظة الوداع؟
بات من الوارد الآن أن يضطر ميسي إلى التفكير في خيار الاعتزال، خاصة إذا استمرّت الإصابات في تقليص قدرته على اللعب بالمستوى الذي اعتاده. وقد يجد نفسه بين خيارين أحلاهما مرّ: إما الاستمرار في المعاناة، أو الانسحاب في لحظة مجد قبل أن يخذله جسده بالكامل.
رغم تعلق الجماهير برؤيته في الملاعب لأطول فترة ممكنة، فإن الحقائق على الأرض لا يمكن تجاهلها. فالأرقام ترسم ملامح قصة نجم عالمي يخوض صراعًا مع الزمن واللياقة.
فهل تكون هذه الإصابة إيذانًا بنهاية المشوار، أم أن ميسي سيُفاجئ الجميع مجددًا ويواصل كتابة فصول جديدة من أسطورته؟
الزمن وحده كفيل بالإجابة.