صراحة نيوز- سلمت نقابة المهندسين الأردنيين، صباح الاثنين، وزارة الأشغال العامة والإسكان التقرير الفني النهائي الخاص بانهيار عمارة سكنية في مدينة إربد، والذي أعدته لجنة فنية متخصصة شكلتها النقابة بعد الحادثة التي وقعت قبل نحو شهر.
وأوضحت الدراسة أن سبب الانهيار يعود إلى فشل أحد الأعمدة الركنية في الطابق الأرضي في تحمل الأحمال الإضافية، مما أدى إلى انهياره كأول عنصر إنشائي يخرج من توازن الأحمال داخل المبنى.
وقدمت النقابة التقرير إلى وزير الأشغال العامة والإسكان المهندس ماهر أبو السمن، دعمًا لجهود التحليل الفني للحادثة. وتم إعداد التقرير بواسطة لجنة فنية برئاسة المهندس مالك علوان، نقيب المهندسين وعضو مجلس النقابة ورئيس شعبة الهندسة المدنية.
وتضمن التقرير المفصل، الذي بلغ حوالي 500 صفحة، جميع البيانات المتعلقة بالحالة الإنشائية للمبنى، بدءًا من فحوصات التربة والآبار السبرية، إلى اختبارات الخرسانة وفولاذ التسليح التي أجريت في مختبرات الجمعية العلمية الملكية، إضافة إلى النمذجة الحاسوبية وتحليل المخططات وتراخيص البناء.
كما استعرض التقرير سلوك المبنى قبل الانهيار، ومحاكاة تطور الانهيار بعد فقدان العمود، مما مكّن الفريق الفني من تحديد السبب الرئيسي وتسلسل الانهيار بشكل دقيق وفق الحسابات والأنظمة الإنشائية المعتمدة.
وتضمنت الدراسة، إلى جانب تحليل الحادثة، توصيات فنية ومهنية تهدف إلى تطوير منظومة البناء والرقابة، وتعزيز إجراءات السلامة العامة لمنع تكرار حوادث مماثلة مستقبلاً، من خلال مراجعة الاشتراطات الفنية والرقابية ذات الصلة.
وشارك في إعداد التقرير فريق من الخبراء في مجالات التصميم الإنشائي والهندسة الجيوتقنية وتقييم وتأهيل المباني، بالإضافة إلى أكاديميين وكوادر من مركز بحوث البناء في الجمعية العلمية الملكية، مما يعكس مستوى عاليًا من التكامل المؤسسي لخدمة المصلحة العامة.
وأكدت نقابة المهندسين في بيانها حرصها على تقديم خبراتها الفنية والعلمية لخدمة المجتمع ومؤسسات الدولة، مشددة على أن حماية الأرواح والممتلكات تمثل أولوية وطنية ومهنية في عملها.
