كفى طيبةََ ..أما آن لهذا الكرم أن يُفهم؟

2 د للقراءة
2 د للقراءة
كفى طيبةََ ..أما آن لهذا الكرم أن يُفهم؟

صراحة نيوز-بقلم العميد المتقاعد هاشم المجالي.
…………….
كأن الطيبة عندنا أصبحت تهمة، وكأن الكرم صار يُحسب علينا ضعفًا أو جهلًا.
يا ناس، نحن لا نُعطي لأننا مجبرون، بل لأننا نؤمن بأن الوقوف مع المظلوم شرف، وأن الأخوّة مبدأ لا يتغيّر مهما تعبت الأقدام وضاق الحال.

الأردن – ملكًا وشعبًا – لم يتأخر يومًا، لا عن فلسطين، ولا عن غيرها.
قدمنا الدعم، فتحنا المستشفيات، أرسلنا أطبّاءنا، أعطينا من قوت يومنا، شاركنا بكل ما نملك، ومع ذلك… نُتّهم بالخيانة؟!

أين العدل؟!

المستشفيات عندنا تشكو من نقص الدواء، والأسِرّة أصبحت نادرة، والمريض ينتظر أشهرًا وسنوات ليرى طبيبًا أو يحصل على علاج.
ومع ذلك، تجد أطبّاءنا وكوادرنا في غزة والضفة يقدمون ما يمكن، لأن هذا هو دَين الأخوّة، ولكن هل يُعقل أن ننسى أنفسنا تمامًا؟!

العشائر الأردنية، أهل المخيمات، الناس البسطاء… كلهم قدّموا ما استطاعوا، من زكاة وصدقات ودعاء ودموع.
غزة أصبحت حاضرة في كل مناسباتنا، لا يُذكر فرح ولا حزن إلا وكان لها فيه نصيب.

وجلالة الملك، لا يترك منبرًا إلا ويدافع فيه عن فلسطين، ويتحدث باسم الحق، ويواجه ضغوطًا من أقوى دول العالم، ولا يتراجع.

ومع كل هذا، يُقال عنا إننا خونة او عملاء ؟!
أي ظلمٍ هذا؟!

من يقذف الأردن بهذا الكلام، إما أنه لا يعرف شيئًا، أو أنه يعرف الحقيقة ويحاول طمسها عمدًا أو أنه عاجز أن يقدم ما قدمنا فيجد أن خير وسيلة للدفاع عن عجزه هو الهجوم علينا .

نحن طيّبون، نعم… لكن لسنا سُذّجًا قد
نُسامح في حقّنا، لكن لا يمكن نُسامح في حق الوطن وقيادته وشعبه .
ونحن أوفياء لقيادتنا، لأننا نراها تعمل بصدق وتبذل كل ما بوسعها.

حان الوقت أن نقول كلمتنا وكفانا التماس الأعذار؟
لن نسكت عن من يسيء لنا ، ولن نرضى أن نُظلَم ويحب علينا أن نستخدم اسلحتنا القانونية والإعلامية والإدارية ضد هؤلاء لنكشف حقيقتهم ونعريّهم ولا نسمح لهم بالاستمرار بهجومهم الحاقد علينا .

يهاجموننا زورًا و يجب أن يُحاسبوا ، لأن الكذب على الوطن خيانة.

Share This Article