صراحة نيوز- تنطلق الأربعاء فعاليات مهرجان الأردن العالمي للطعام 2025، الذي يُقام في العاصمة عمّان خلال الفترة من 6 إلى 11 آب، ويعد من أبرز الفعاليات المتخصصة في فنون الطهي على مستوى المنطقة، حيث يتيح للزوار تجربة غنية ومتنوعة من المذاقات والثقافات المرتبطة بالموروث الاجتماعي والطعام. ويعود المهرجان بنسخته الثانية هذا العام تحت شعار “مجتمعون”، في رؤية متجددة تعكس روح الهوية العربية الأصيلة، من خلال إتاحة الفرصة للجمهور للمشاركة في تجارب الطهي وتذوق الأطباق المميزة ضمن أجواء احتفالية.
ويأتي تنظيم المهرجان في الأردن ليجسد التقاء الأصالة بالحداثة، ويعزز دور المملكة كمركز إقليمي للسياحة الثقافية والمطبخ العربي، مسلطًا الضوء على التنوع الفريد في المطبخ الأردني، ومكانته كجزء من الهوية الوطنية. ويستقطب المهرجان هذا العام نخبة من أبرز الطهاة العالميين الحاصلين على نجمة ميشلان، إلى جانب سلاسل مطاعم مرموقة ومواهب طهي من مختلف دول العالم، كما يتضمن فعاليات حية وعروضًا مباشرة وورش عمل متقدمة، إضافة إلى موائد مشتركة تجمع بين طهاة أردنيين ودوليين لابتكار أطباق تمزج بين الروح المحلية والتوجهات العالمية.
وأعلنت هيئة تنشيط السياحة أن ريع تذاكر المهرجان سيُخصص بالكامل لدعم أطفال غزة، في خطوة تعبر عن استمرار تضامن الأردن مع الشعب الفلسطيني، مؤكدة أن النسخة الثانية من المهرجان تحمل رسالة إنسانية ومجتمعية إلى جانب بعدها السياحي والثقافي، من خلال دعم المشاريع الناشئة ورواد الأعمال في قطاع الأغذية وفنون الطهي، وفتح المجال أمامهم للترويج والتوسع بالشراكة مع القطاع الخاص.
وأطلق المهرجان بداية الأسبوع الجاري حملة إغاثية بالتعاون مع الهيئة الخيرية الأردنية الهاشمية، حيث انطلقت من موقع المهرجان قوافل مساعدات إنسانية محملة بالمواد الغذائية والطبية لدعم الأشقاء في غزة، بمشاركة شركات ومؤسسات وأفراد من القطاع الخاص، وبلغت كمية المساعدات المرسلة نحو 300 طن، يتم نقلها على ثلاث دفعات خلال فترة المهرجان لضمان استمرارية الدعم. وأكد الناطق باسم هيئة تنشيط السياحة أن هذه المبادرة تمثل جزءاً من مسؤولية القطاع السياحي والمجتمع الأردني في الوقوف مع الأشقاء في الأزمات، مشيرًا إلى أن الحملة ستستمر طوال فترة المهرجان، لإتاحة الفرصة لمزيد من المشاركات من مختلف القطاعات.
ويُنتظر أن يستقطب المهرجان الزوار من داخل المملكة وخارجها، حيث يتضمن برنامجًا فنيًا وثقافيًا حافلًا، يشمل حفلات موسيقية لفنانين بارزين في العالم العربي، ومناطق تفاعلية للعائلات والأطفال، إضافة إلى جناح “دبلوماسية الطهي” الذي تشارك فيه السفارات والجاليات المقيمة في الأردن بتقديم أطباقها الوطنية، في مشهد يعكس روح التبادل الثقافي والتواصل بين الشعوب. ويأتي تنظيم المهرجان بعد النجاح الكبير الذي حققته النسخة الأولى، والتي استقطبت عشرات الآلاف من الزوار وحظيت باهتمام إقليمي ودولي واسع، فيما تقدم نسخة 2025 برنامجًا موسعًا وشراكات دولية جديدة تعزز مكانة الأردن على خارطة الفعاليات العالمية في مجال فنون الطهي.