صراحة نيوز – حذّرت الدكتورة أنتشا بارانوفا، أستاذة علوم الوراثة وفيزيولوجيا الأمراض البشرية، من الآثار النفسية والجسدية الخطيرة المرتبطة باستخدام ما يُعرف بـ”حقن التخسيس”، والتي باتت شائعة مؤخرًا بين الراغبين في خسارة الوزن السريعة.
وأوضحت بارانوفا أن العديد من الأشخاص يستخدمون هذه الحقن دون إدراك كامل لتبعاتها النفسية، مشيرة إلى أن الكثيرين يعانون من أعراض اكتئاب لا تعود إلى مكونات الدواء بحد ذاته، بل نتيجة الحرمان من الأطعمة التي تمثل لهم مصدرًا للمتعة النفسية، وخصوصًا الحلوى والمأكولات الدسمة.
وفي سياق متصل، حذّرت من نمط الحياة غير الصحي الذي قد يتبع التوقف عن استخدام هذه الحقن، حيث يؤدي الاعتماد عليها إلى تراجع الالتزام باتباع نظام غذائي متوازن وممارسة التمارين الرياضية. وهو ما قد ينعكس سلبًا على صحة الجهاز الهضمي ويؤدي إلى اختلال التوازن الجسدي، إضافة إلى خطر استعادة الوزن المفقود لاحقًا. وأكدت أن الحفاظ على نتائج فقدان الوزن يتطلب التزامًا طويل الأمد بنمط حياة صحي ومنتظم.
وأضافت بارانوفا أن الدراسات الحديثة أثبتت وجود آثار جانبية محتملة لعدد من حقن التخسيس الشائعة خلال العامين الأخيرين. فعلى سبيل المثال، أظهرت دراسة أُجريت في الهند أن استخدام حقن “أوزيمبيك” قد يرتبط بزيادة خطر الإصابة بمرض الارتجاع المعدي المريئي ومضاعفاته.
كما كشفت دراسة أخرى عن إمكانية حدوث تغيّرات في ملامح الوجه، إلى جانب ترهّل في الجلد بمناطق متعددة من الجسم، من بينها الذراعان، البطن، والأرجل.