صراحة نيوز- “يعرب حزب البناء الوطني عن استغرابه وأسفه حيال الأسلوب الذي اتبع في التعديل الوزاري الأول الذي أجراه دولة الدكتور جعفر حسان، والذي تم دون إجراء أي مشاورات حقيقية أو حوار مع الأحزاب السياسية الأردنية. إن حزب البناء الوطني يرى أن تغييب الأحزاب عن مثل هذه الاستحقاقات الوطنية يعد تراجعًا مقلقًا عن روح التشاركية التي نصت عليها مخرجات منظومة التحديث السياسي، ويتنافى بشكل واضح مع رؤى وتوجيهات جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين، الذي أكد في أكثر من مناسبة على ضرورة تعزيز دور الأحزاب في الحياة السياسية وصنع القرار.
لقد لمس حزب البناء الوطني، وبكل وضوح، أن هذا التعديل الوزاري قد شابه نوع من المحاباة السياسية لبعض الجهات الحزبية، على حساب مبادئ العدالة والتوازن والمساواة بين مختلف القوى الوطنية. وإن مثل هذه السياسات الانتقائية لا تخدم مصلحة الوطن، بل تعمق فجوة الثقة بين الشارع والمؤسسات الرسمية، وتشكل عائقًا أمام بناء حياة حزبية سليمة قائمة على التعددية والتنافس الشريف.
وإذ يؤكد حزب البناء الوطني انتماءه الثابت للأردن العزيز وولاءه المطلق للقيادة الهاشمية الحكيمة، فإنه يتمنى التوفيق والنجاح للحكومة الجديدة، آملًا أن تكون على قدر المسؤولية الوطنية الجسيمة، وأن تضع خدمة المواطن وتحقيق تطلعات الأردنيين وجلالة الملك في مقدمة أولوياتها، بعيدًا عن الحسابات الضيقة والاصطفافات غير المبررة.
وفي الختام فإننا نؤكد أن رضانا عن أغلب الوزراء المختارين في التعديل لا يبرر عدم اتباع نهج حيادي وموضوعي في التعديل الوزاري، خاصة أنه التعديل الأول، لأن الحيادية والموضوعية في اتخاذ القرار هي أساس بناء الثقة وتعزيز الاستقرار السياسي.
حفظ الله الأردن
حزب البناء الوطني”