صراحة نيوز – بقلم المهندس : عماد خليل حجازين
في زمن اختلطت فيه الأصوات المرتعشة بالنوايا الخبيثة، يخرج علينا بعض المتلونين والحاقدين ممن اعتادوا الرقص على جراح الشعوب، ليصبّوا سمّهم على الأردن… وطننا الذي ظلّ، رغم المحن، الركن الصلب والضمير العربي اليقظ.
نقولها بوضوح:
نحن لا ندّعي الكمال، ولا نزعم أن الطريق مفروش بالورود… لكننا شعب وقيادة تربينا على الوفاء، وعلى أن نكون صمّام أمان في محيط مضطرب.
فمن أنتم حتى تتطاولوا على بلد لم يعرف طعم الانهيار؟
بلد احتضن اللاجئ واليتيم والمظلوم دون منّة، وفتح بابه لكل ملهوف، حتى ضاقت به الموارد، وما ضاق به صدره.
ومن أنتم حتى تشككوا في وطن صمد أمام صفقة القرن، ورفض تصفية القضية الفلسطينية، ووقف في وجه كل من أراد أن يساوم على القدس أو يتنازل عن كرامته؟
أنتم لا تكرهون الأردن لأنه أخطأ، بل تكرهونه لأنه لم يركع.
تكرهون الأردن لأنه ما زال يتحدث بلغة العروبة، ويقف مع المظلوم، ولا يغيّر بوصلته حسب الدولار أو النفط أو المزاودات الموسمية.
تكرهونه لأنكم تحبون الفوضى، وتخافون من النموذج الأردني الذي لا يزال يمشي بثقة وسط حطام المنطقة.
لكننا نقولها اليوم، كما قلناها دومًا:
الأردن ليس دولة عابرة… بل رسالة، وموقف، وكرامة لا تُشترى ولا تُباع.
فليتوقف كل حاقد عند حدّه،
وليعلم كل متربّص أن الأردن بقي وسيبقى، عصيًا على الانكسار، ومحصّنًا بوحدة شعبه ووفاء جيشه وحنكة قيادته.
وإلى أبناء الأردن الشرفاء:
لا تردّوا الشتائم بشتائم، بل ردّوا بالثبات والعمل والاعتزاز. فالحقد لا يصمد أمام الكبرياء، والغدر لا يهزم النبل.
عاش الأردن عزيزًا، عالي الجبين… وليخسأ الحاقدون.