صراحة نيوز – أدانت وزارة الخارجية وشؤون المغتربين الأردنية بأشد العبارات الخطة التي أقرّها المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغّر “الكابينت”، والتي تستهدف ترسيخ الاحتلال الإسرائيلي لقطاع غزة وتوسيع السيطرة العسكرية عليه بشكل كامل. واعتبرت الوزارة أن هذه الخطوة تمثل استمرارًا صارخًا لانتهاكات الاحتلال للقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني، وتقويضًا واضحًا لحل الدولتين وحق الشعب الفلسطيني غير القابل للتصرف في إقامة دولته المستقلة على حدود 4 حزيران 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.
وأكد الناطق الرسمي باسم الوزارة، السفير د. سفيان القضاة، رفض المملكة وإدانتها الشديدة لهذه الخطة التي تعكس سياسة الحكومة الإسرائيلية المتطرفة التي تستخدم الحصار والتجويع كسلاح ضد الفلسطينيين، بالإضافة إلى استهداف ممنهج للأعيان المدنية والمستشفيات والمدارس، مما يشكل انتهاكًا واضحًا لقرارات الشرعية الدولية واتفاقية جنيف لعام 1949 الخاصة بحماية المدنيين في زمن الحرب.
وأشار السفير القضاة إلى أن السيطرة العسكرية الكاملة على قطاع غزة تُجهض الجهود الدولية الرامية إلى التوصل إلى وقف إطلاق نار شامل وإنهاء المعاناة الإنسانية في القطاع، مشددًا على ضرورة امتثال إسرائيل، بصفتها القوة القائمة بالاحتلال، لالتزاماتها القانونية، ووقف عدوانها فورًا، وفتح المعابر لإدخال المساعدات الإنسانية العاجلة إلى القطاع الذي يعاني كارثة إنسانية غير مسبوقة.
وجدد القضاة دعم المملكة الكامل للجهود القطرية والمصرية والأمريكية الهادفة إلى وقف دائم وشامل لإطلاق النار، وتنفيذ اتفاقيات التبادل، وضمان إيصال المساعدات الكافية والفورية إلى غزة.
ودعا السفير القضاة المجتمع الدولي لتحمل مسؤولياته القانونية والأخلاقية، واتخاذ موقف فاعل يوقف العدوان الإسرائيلي فورًا، ويضمن حق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة على أرضه، باعتبار ذلك السبيل الوحيد لتحقيق سلام عادل وشامل يعزز الأمن والاستقرار في المنطقة.