مقال بلا عنوان

2 د للقراءة
2 د للقراءة
مقال بلا عنوان

صراحة  نيوز  – نضال المجالي

امتيازاته من الضمان قد أكد أن المستقبل مظلم. وعند سؤال العامة: ما دليله؟ يجيبون: «الدراسة الإكتوارية.» وحين تقول: وهل تعلم ماذا تعني الإكتوارية؟ وما هي مخرجاتها؟ وهل تعرف دقة البيانات؟ يقول لك: «شو قصدك!؟ أنا هيك سمعت اسمها!!» لتدرك أنه حتى بوجود عنوان، لا نعلم كثيراً معناه… فكيف بالعمق في دراسة وبيانات؟

واتجاه آخر، لا عنوان له، أراه في عيون شباب قرانا الأردنية؛ أينما امتدّت. ضيق حال، وانعدام فرص عمل، وأعمار تنتهي بين أيديهم وأمام أعين أهاليهم.

لا مشاريع إنتاجية واسعة، ولا مصانع تطلب أيدي عاملة أردنية، ولا أدنى مصروف جيب يمكنه من ركوب حافلة نحو العاصمة أو مدينة اقتصادية أو صناعية. ولا تجتمع معهم – في مجلس عزاء أو فرح – إلا وتجدهم يرجونك لوصولهم إلى مناطق أكثر حيوية؛ لعلّهم يتعلقون بأمل حياة. ولا يعلم هؤلاء الشباب أننا- نحن أيضاً – قد فقدنا الاتصال، وأصبح حول القرار من كانوا يوماً الأكثر ثناءً ومدحاً لمن وُلّي مكانة أو فرصة ذهبية.

لن أطيل… فلا عنوان لمقالي، فقضايانا مشتتة، والجميع تراه جزءاً من صياغة العنوان حسب رغبته:

إما «قص ولصق»، أو «نقلاً عن مؤثر»، أو «سمعت من خبير» أطلق على نفسه لقباً لأنه بلا عمل. أو مجتمعاً كاملاً يعلم أن قادمه لن يتجاوز ماضيه… وأخباره أصبحت منسية قبل وقوعها.

Share This Article