صراحة نيوز – عدي أبو مرخية
منذ السابع من أكتوبر، لم تعرف غزة يومًا من الهدوء. الانتهاكات بحق سكان القطاع مستمرة، من تجويع وتهجير وقصف، بينما يكتفي العالم المتخاذل ببيانات الإدانة والإنكار. لولا جهود الإعلام، لظلّت وحشية ما يجري خلف جدران الصمت، فسلطات الاحتلال لا تتردد في استهداف من يحاول كشف الحقيقة.
قتل الصحفيين واستهدافهم أصبح نهجًا واضحًا لإسكات صوت غزة وإطفاء وهج القضية الفلسطينية في الوعي العالمي. المراسلون الميدانيون، الذين يخاطرون بحياتهم لنقل الصورة للعالم، دفعوا أثمانًا باهظة.
من بين هؤلاء، برز الصحفي الشاب أنس الشريف، الذي عُرف بشجاعته وجرأته في مواجهة الخطر لنقل معاناة أهل غزة للعالم. كان وجهًا مألوفًا ومحبوبًا لدى الكثيرين ممن تابعوا تقاريره اليومية وسط الركام والدخان.
اليوم، يودع الفلسطينيون والعالم الصحفي أنس الشريف، شهيد الواجب، الذي رحل تاركًا خلفه إرثًا من الصدق والالتزام ورسالةً ستظل حية في قلوب من أحبوه.