صراحة نيوز- حذّر استشاري أمراض القلب، الدكتور فخري العكور، من التأثيرات الصحية الخطيرة لموجة الحر الشديد والغبار الكثيف على مرضى القلب والجهاز التنفسي، مؤكدًا أن هذه الظروف الجوية قد تفاقم الحالة الصحية لدى الفئات الأكثر عرضة للخطر.
وأوضح العكور أن درجات الحرارة المرتفعة تدفع القلب إلى بذل مجهود إضافي لضخ الدم إلى سطح الجلد لتبريد الجسم من خلال التعرق، ما يشكل عبئًا على عضلة القلب، خاصة لدى من يعانون من قصور في القلب أو أمراض الشرايين التاجية، وكذلك المرضى الذين خضعوا لعمليات قلب مفتوح.
وأشار إلى أن التعرق الزائد يؤدي إلى فقدان السوائل، مما يسبب الجفاف وانخفاض ضغط الدم، كما أن نقص الأملاح مثل الصوديوم والبوتاسيوم قد يؤدي إلى اضطرابات في نبض القلب وخفقان غير منتظم، مما يتطلب الحذر واتباع إجراءات وقائية.
وبخصوص تأثير الغبار، بيّن العكور أن الجسيمات الدقيقة المحمولة في الهواء تخترق الجهاز التنفسي وتصل إلى الرئتين، مما يسبب تهيج الشعب الهوائية وزيادة حدة أعراض الربو والحساسية والانسداد الرئوي المزمن. ولفت إلى أن أي خلل في وظائف الرئة ينعكس سلبًا على القلب، خصوصًا البطين الأيمن، مما قد يؤدي إلى مضاعفات خطيرة.
ونوّه العكور إلى أن كبار السن ومرضى القلب والرئة والكلى هم الفئات الأكثر عرضة للخطر، داعيًا إياهم إلى تجنب الخروج من المنزل إلا للضرورة، وارتداء ملابس خفيفة وفاتحة اللون، والحرص على شرب كميات كافية من الماء لتفادي الجفاف.
كما شدد على أهمية البقاء في أماكن مكيفة أو جيدة التهوية، وتجنب التعرض المباشر لأشعة الشمس، مشيرًا إلى ضرورة مراجعة الطبيب فور الشعور بأي أعراض مثل ألم في الصدر، أو ضيق في التنفس، أو خفقان غير طبيعي.