حادث مطاردة فتيات يثير موجة غضب في مصر ومطالبات بعقوبات رادعة

2 د للقراءة
2 د للقراءة
حادث مطاردة فتيات يثير موجة غضب في مصر ومطالبات بعقوبات رادعة

صراحة نيوز- تواصل النيابة العامة في مصر التحقيق مع عدد من المتهمين في واقعة مطاردة فتيات على طريق الواحات بمدينة 6 أكتوبر، ما تسبب في حادث سير أسفر عن إصابات متفاوتة للفتيات، بعد اصطدام سيارتهن بشاحنة متوقفة على جانب الطريق.

وبحسب ما وثّقه أحد المصورين، لاحظ وجود ثلاث سيارات تطارد مركبة تقودها فتاة، مما أدى إلى فقدانها السيطرة ووقوع الحادث. وظهر في الفيديو المصور قيام بعض المتواجدين، بمن فيهم المصور، بمساعدة الفتيات المصابات وإخراجهن من السيارة، وكانت إحداهن تعاني من ارتجاج في المخ، وأخرى من فقدان وعي وجروح بالرأس، بينما لم تُصب الثالثة.

وأفادت قائدة السيارة، وتدعى رنا، في محضر الشرطة، أن الواقعة بدأت بعد مضايقات من شبان داخل مقهى، تلتها مطاردة عبر الطريق، تخللتها محاولات تخويف وإلقاء أجسام على سيارتها، مما أدى إلى الحادث. كما وجّهت الشكر للمصور محمد أبو زيد الذي وثق الواقعة ورافقهن إلى المستشفى.

وأثار الفيديو المتداول تفاعلًا واسعًا عبر مواقع التواصل الاجتماعي، حيث طالب العديد من المتابعين بتشديد العقوبات على المتهمين، وأشادوا بسرعة ضبطهم.

وبحسب مصادر أمنية، تم التعرف على المتهمين من خلال لوحات السيارات، وهم ثلاثة طلاب جامعيين وسائق بإحدى شركات النقل الذكي، وتم التحفظ عليهم وعلى مركباتهم.

من جانبه، صرّح اللواء نجيب حسن، أستاذ العلوم الجنائية، أن المطاردة تندرج تحت جرائم “هتك العرض”، وقد يواجه المتهمون عقوبتين: إحداهما بسبب التحرش وتصل للسجن ثلاث سنوات، والثانية بسبب التسبب عمدًا في إصابات جسدية، وتصل إلى السجن المشدد 15 سنة، بحسب تقدير القضاء وتقارير الطب الشرعي.

أما الدكتورة هدى زكريا، أستاذة علم الاجتماع، فأرجعت الظاهرة إلى أزمة أخلاقية يعيشها مجتمع الطلبة، محذّرة من تأثير الدراما التي غيّبت البعد الأخلاقي وروّجت لسلوكيات غير سوية، معتبرة أن التفاخر بالمضايقة والتحرش أصبح جزءًا من ثقافة التباهي بين بعض الشباب.

 

Share This Article