صراحة نيوز -حاتم الكسواني
لا وقت متاح لبناء توازن قوة عسكرية مع قوة الإحتلال سوى تفعيل المقاومة الشعبية .
وما نخشاه أن يكون التلويح بنية توسع العدو الصهيوني على حساب الأردن مقدمة لمقايضته بين تهجير فلسطيني الضفة الغربية نحوه وإلغاء أو تأجيل نية شن حرب إحتلالية لأراضيه . .. ذلك قدم له بإعلان سموتريتش خطته لعزل شمال الضفة عن جنوبها .
كل الأمور تبدو معقدة وغير واضحة الملامح خاصة أن إعتمادنا السابق على الولايات المتحدة للجم إندفاعات العدو الصهيوني ماعادت مجدية في ظل الإدارة الأمريكية الحالية المتماهية مع أهدافه المعلنة ، بل انها جزء من قوته الخشنة عسكريا ، والناعمة التي يعتمد عليها لفرض القرارات على الدول بالضغط السياسي والتمويلي او بتدخل مندوبيها لإدارة مفاوضات لصالحه .
كل هذا يدعونا إلى عقد مشاورات وطنية عاجلة وغير معلنة بين قوى المجتمع الأردني الشعبية والسياسية لاتخاذ افضل سبل المواجهة لان الخيارات محدودة فإما الرضوخ تحت شعار درء المخاطر ، وإما المواجهة بما تحمله من مخاطر آنية لكنها تقي البلاد من مخاطر أكبر .. وهذا من وجهة نظري الشخصية
وعلى قوى المجتمع الأردني والدولة الأردنية أن يقدرا وفقا لخبرتهما مع العدو الصهيوني الذي كلما تنازلت له يطلب المزيد بين الأمرين ، أو ان يصلا إلى خيارات أخرى .