بلدنا بخير … إتركوا الأمر لأصحاب الأمر

2 د للقراءة
2 د للقراءة
بلدنا بخير ... إتركوا الأمر لأصحاب الأمر

صراحة نيوز- كتب ماجد القرعان

اعلان سمو ولي العهد الأمير الحسين بن عبدالله خلال لقاء شبابي اليوم إعادة تفعيل برنامج خدمة العلم ليكونوا جاهزين للدفاع عن الوطن اغلق الطريق أمام  المشككين بمواقف الأردن وبقدراته على  مواجهة التحديات وصلابة الدولة عبر مسيرتها التي دخلت المئوية الثانية .

الأعلان الذي لقي ترحيبا شعبيا واسعا يؤكد على صلابة الدولة وبعد نظر القيادة والتفاف الشعب حولها وأننا في مستوى مواجهة التحديات مهما كانت فتلك هي مسيرة المملكة منذ نشأتها وقد اعتدنا بحمد الله الخروج من كافة الأزمات بشكل اقوى .

كذلك يؤكد الإعلان على أهمية البرنامج في تعزيز الهوية الوطنية وارتباط الشباب بوطنهم ويهيئ لهم  ليكونوا جاهزين لخدمة الوطن والدفاع عنه  ويحفزهم على الشعور بالمسؤولية والاحساس الوطني العالي.

فهنيئا لشباب وشابات الوطن الذين سيحظون رفقة نشامى الجيش العربي المصطفوي الباسل والذي يُعد خطوة رئيسية لصقل شخصياتهم بالدرجة الأولى وليتحملوا مسؤولياتهم الوطنية في الدفاع عن ثراه كما كان الأباء والأجداد والتاريخ يشهد .

قرار الأردن باعادة العمل ببرنامج خدمة العلم حمل رسالتين في غاية الأهمية احدها للخارج ان الأردن هو الأردن المتماسك والملتف حول قيادته وجيشه ويحضرني هنا الحديث النبوي الشريف الذي رواه أحمد والترمذي وابن ماجه وصححه الألباني الذي يؤكد ان الأردن من حوض رسول الله الكريم  حيث ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال (  حوضي من عدن إلى عمان البلقاء، ماؤه أشد بياضاً من اللبن، وأحلى من العسل، وأكاوبه عدد نجوم السماء، من شرب منه شربة لم يظمأ بعدها أبداً )

وأما الرسالة الثانية فهي للداخل وتعزز ثقة الشعب بالدولة بكافة مرجعياتها ومؤسساتها وان شبابها هم رأس المال الحقيقي للوطن فاعادة خدمة العلم يتعدى التدريب العسكري فهو مشروع وطني شامل لمواصلة البناء على كم الإنجازات الكبيرة للدولة وبناء جيل في مستوى تحمل مسؤولياته الوطنية كافة قادر على تنويع مهاراتهم واطلاق مبادراتهم والذي يُعد متطلب رئيسي للمحافظة على مكانة المملكة عالميا واقليميا  .

قلتها مرارا اتركوا الأمر لأصحاب الأمر  فبلدنا بخير وقادر على مواجهة التحديات.

Share This Article