صراحة نيوز- قدّمت الفنانة مي فاروق أمسية استثنائية أعادت فيها للجمهور التونسي أجواء أم كلثوم، حيث اختارت باقة من روائعها التي تنوعت بين القصائد والأدوار والأغاني الخالدة. افتتحت الحفل بأغنية الحب كله، لتتتابع بعدها أعمال مثل هذه ليلتي والأطلال ودارت الأيام وسيرة الحب وفات الميعاد.
الحفل الذي بيعت تذاكره بالكامل قبل أيام أقيم أمام جمهور غفير في مسرح قرطاج الأثري، واستهل بعرض مشاهد أرشيفية من زيارة أم كلثوم إلى تونس في مايو/أيار 1968، الزيارة التي شهدت حفلا كبيرا بقصر الرياضة بالمنزه، وتدشين شارع باسمها، بحضور الرئيس التونسي الراحل الحبيب بورقيبة.
مي فاروق عبّرت عقب الحفل في حديثها لـ”العين الإخبارية” عن سعادتها بالوقوف على خشبة مهرجان قرطاج، واصفة التجربة بأنها “شرف كبير”، ومؤكدة تقديرها لجمهور تجاوز عدده 10 آلاف متفرج، اعتبرته “أكبر جمهور سميع في الوطن العربي”، وجمهورا يقدّر العمل المتقن.
وأوضحت أن اختيارها لإحياء ذكرى كوكب الشرق في هذا المهرجان حمل مسؤولية كبيرة، دفعتها لتقديم أفضل ما لديها، وهو ما انعكس في تفاعل الحاضرين الذين وصفوا السهرة بأنها أمسية استثنائية. وأضافت: “لو كان عليّ أن أختار عنوانا لهذه الليلة فلن أجد أفضل من ليلة بألف ليلة، لأنها مختلفة ومميزة وغالية على قلبي”.
وأكدت مي فاروق أن أداءها لأعمال أم كلثوم لا يحد من هويتها الفنية بل يثريها، موضحة: “أنا لا أقلد أم كلثوم بل أؤدي لها، وهذا بحد ذاته تحدٍ كبير”، مشيرة إلى أن الجمهور تقبّل هذا الاختيار واعتبره شهادة نجاح لمسيرتها. كما شددت على استمرارها في تقديم أعمالها الخاصة إلى جانب مشروعها الذي ترى فيه امتدادا لتجربة ممتدة منذ سنوات، سبق أن قدّمته في عواصم عربية عدة، مع نية لمواصلة الاحتفاء بكبار فناني الزمن الجميل.
وتزامنا مع هذه الأمسية، أطلقت مي فاروق أحدث أغنياتها بعنوان أنا اللي مشيت، وهي الأغنية الثامنة من ألبومها الجديد تاريخي الذي بدأت في طرحه مع بداية يناير/كانون الثاني.
يذكر أن مهرجان قرطاج الدولي، أحد أعرق المهرجانات التونسية، انطلق في 19 يوليو/تموز الماضي، ويستمر حتى 21 أغسطس/آب الجاري، حيث تختتم فعالياته بحفل للفنانة أحلام.
