صراحة نيوز – نشر وزير العمل الأسبق نضال البطاينة منشور على صفحته ثمن به إعلان سمو ولي العهد إعادة خدمة العلم مضيفا ان هذا المشروع كان أولوية لسموه منذ العام ٢٠٢٠، معربا عن قرار سموه الجريء بحسم الموضو بعدم السماح بإضاعة مزيد من السنوات نتيجة عدم تراكمية واستمرارية عمل الحكومات ، وفيما يلي ما جاء في المنشور :
كل الشكر لسمو ولي العهد على إعادة إحياء مشروع خدمة العلم، فهذا الموضوع كان أولوية لسموه منذ العام ٢٠٢٠.
خلال العام ٢٠٢٠ كان مشروع خدمة العلم توجيهًا ملكيًا التقطته الحكومة، وتعامل معه جيشنا العربي – مدرسة الرجولة – بكل جدية وكفاءة، حيث تم الإعلان عن خطة عمل واضحة تضمنت الأعمار والمواقيت والميزانيات المحددة. وأشرف حينها سمو ولي العهد على أدق التفاصيل المتعلقة بخطة إعادة خدمة العلم.
تفانت الحكومة والجيش وزملائي في وزارة العمل آنذاك بترجمة كل ذلك إلى واقع يسمح ببدء العمل بالمشروع، وتُوّج ذلك بعقد مؤتمر صحفي مشترك بين الحكومة والقوات المسلحة، حيث تم الإعلان عن البدء بكامل التفاصيل.
إلا أنه بسبب عدم تراكمية العمل الحكومي وعدم الاستمرارية في عمل الحكومات، أوقف العمل بالمشروع، فأضعنا خمس سنوات “ونحن لا نملك ترف الوقت”، لذا، شكرًا لسمو ولي العهد الذي لم ينسَ الموضوع ووجّه باستكماله، ولم يسمح بإضاعة مزيداً من الوقت بالنسبة لهذا المشروع الوطني والحتمي. وشكرًا للحكومة الحالية على التقاط الرسالة، ففي زمن الأزمات والمِحن لا بد من وجود خطة استراتيجية لتحصين المجتمع وإعادة بناء الجبهة الداخلية. وهذا لا يتأتى إلا من خلال سلسلة من الإجراءات على صعيد إنضاج الوعي الجمعي.
وبرنامج خدمة العلم أحد أعمدة هذا البناء؛ فهو ليس ترفًا وطنيًا، بل قد يكون “المدماك الأهم” في سلسلة البناء. فبرنامج خدمة العلم ليس فقط تدريبًا عسكريًا – على أهميته – وإنما يرفع أيضًا من مستوى الوعي الجمعي حين يفهم المشتركون ويتفهمون مشاكل بلدهم، والتحديات التي يواجهها، والإمكانيات المتاحة، وخطوط مصالح الدولة العليا.
فالوطن في زمن الأزمات لا يحتاج إلى مواطنين “مع وقف التنفيذ”، بل إلى مواطنين فاعلين يحملون الوطن في صدورهم ويدافعون عنه بثبات. والأردنيون تاريخيًا لم ولن يخذلوا وطنهم، لكنهم يحتاجون إلى أن يفهموا بلدهم بعيدًا عن الإعلام المشوَّه والإشاعات المغرضة.
شكرًا سيدي الحسين