صراحة نيوز – بيرڤا فاروقة
شهد فندق روتانا في العاصمة عمّان انعقاد الجلسة الحوارية العاشرة بعنوان “خطاب النوع الاجتماعي في الإعلام”، وذلك ضمن سلسلة جلسات “إعلام بلا كراهية”، بحضور نخبة من طلبة الإعلام من جامعة الشرق الأوسط وجامعة الزرقاء الخاصة وجامعة ألمانيا.
واستضافت الجلسة كلًا من الأستاذة هيا شعبان والمهندسة ديمة عضايلة، حيث قدّمتا مداخلات ثرية حول دور الإعلام في تناول قضايا النوع الاجتماعي، وأهمية تعزيز الخطاب المسؤول والواعي في مواجهة الصور النمطية والممارسات التمييزية.
وأكدت المتحدثتان على ضرورة تمكين طلبة الإعلام من اكتساب مهارات مهنية وأخلاقية تضمن إنتاج محتوى عادل ومتوازن، يعكس قيم المساواة والعدالة الجندرية، ويسهم في بناء خطاب إعلامي بعيد عن الكراهية والإقصاء.
وخلال النقاش، تمت الإشارة إلى أن مفهوم الجندر (النوع الاجتماعي) يختلف عن الجنس البيولوجي؛ إذ يعبّر عن الأدوار الاجتماعية والثقافية المتوقعة من النساء والرجال في المجتمع، وهو ما يتأثر بالعادات والتقاليد والثقافة السائدة أكثر من ارتباطه بالاختلافات البيولوجية. وهنا يأتي دور الإعلام في تغيير الصور النمطية وتقديم تمثيل عادل لكلا الجنسين، بما يعكس التنوع ويعزز العدالة والمساواة.
كما تناولت الجلسة أبرز التحديات التي يواجهها الإعلام في قضايا الجندر، وفي مقدمتها استمرار بعض أشكال التمييز وضعف التمثيل العادل للنساء في مواقع صنع القرار الإعلامي، إضافة إلى تكريس أنماط تقليدية للأدوار الجندرية في الأخبار والبرامج. وأكد الحضور أن مواجهة هذه التحديات تتطلب وعيًا مؤسساتيًا وتدريبًا متخصصًا للإعلاميين الشباب، من أجل بناء محتوى يرسخ قيم العدالة والتنوع ويحد من خطاب الكراهية.
وتخلل الجلسة حوار مفتوح بين الطلبة والمتحدثتين، تميز بتبادل الأفكار والرؤى حول سبل تطوير الخطاب الإعلامي بما يواكب التغيرات الاجتماعية، ويعزز ثقافة التعددية واحترام حقوق الإنسان.