صراحة نيوز-رئيس مجلس الأعيان فيصل الفايز ينتقد “الربيع العربي” ويصفه بـ”الدمار العربي”، مؤكداً أنه لم يترك وراءه سوى الفوضى والانقسامات.
وفي لقاء نظمه منتدى شومان بعنوان “التحديات الإقليمية.. ما هي أولويات الأردن”، وصف الفايز عملية السابع من أكتوبر بأنها “لم تُفض إلا إلى الدمار”، مشدداً على رفض الأردن الانجرار إلى حروب لا تصب في مصلحته.
وتحدث الفايز بانتقاد لاذع لجماعة الإخوان المسلمين، رغم اعترافه بوجود تواصل معهم خلال الفترة الماضية، موضحاً أنه قدم لهم نصائح العام الماضي، لكنهم يلتزمون فقط بالتوجيهات الصادرة من مرشدهم، وأضاف: “بكل صراحة لديهم مشكلة في الولاء”، متوقعاً حملة هجوم كبيرة ضده عبر مواقع التواصل الاجتماعي، ومؤكداً: “ليست لدي مشكلة”.
وأكد الفايز أن الأردن بلد قوي يصعب هزيمته بفضل جيشه وتضحيات شعبه، وقال: “الشعب الأردني بأكمله مسلح وقادر على حماية وطنه”، وأضاف: “إذا تعرضنا لهجوم، فلكل حادث حديث، لكننا لن نخوض حروباً لا تعنينا”.
كما جدد تأكيده على أن دعم الأردن الثابت للقضية الفلسطينية مبدأ لا يقبل المساومة، لكنه في الوقت ذاته رفض أن يتحول الأردن إلى “ساحة حرب بالوكالة”، معتبراً أن العقلانية السياسية هي الضمانة لاستقرار الدولة.
وأشار الفايز إلى أن التحديات لم تعد تقتصر على الحروب التقليدية، بل تشمل أيضاً “حرباً إعلامية ممنهجة” على المملكة، يقودها حوالي 80 ألف حساب مزور على منصات التواصل الاجتماعي بهدف إثارة القلق والبلبلة.
وختم الفايز حديثه بالتأكيد أن العواطف أرهقت الأردن، قائلاً: “العواطف ما جابت للأردن إلا الدوَر”، مؤكداً أن الدولة ستظل ثابتة على مواقفها، متمسكة بعقلانيتها ومدافعة عن قضاياها الأساسية، وعلى رأسها القضية الفلسطينية.
