صراحة نيوز- انطلقت في العاصمة عمّان، اليوم الخميس، أعمال مؤتمر نموذج الأمم المتحدة عمّان–القدس (AQMUN 2025) بمشاركة 20 مدرسة من الأردن وفلسطين، وبحضور أكثر من 300 طالب وطالبة، تحت شعار “تمكين الفئات المهمشة”. ويستمر المؤتمر حتى السبت المقبل، بهدف تزويد الشباب بمهارات الحوار والدبلوماسية وصنع القرار، وتعزيز وعيهم بالقضايا الإقليمية والدولية، مع التركيز على الشمول الاقتصادي والسياسي وحقوق الفئات المهمشة.
وفي الكلمة الرئيسة للمؤتمر، قال وزير الخارجية الأسبق ناصر جودة إن الحديث عن الإقصاء والتهميش “لا يكتمل من دون التوقف عند الواقع المؤلم في غزة”، موضحاً أن المأساة هناك “لا تقتصر على الأرواح المفقودة، بل تشمل المستقبل الضائع، حيث حُرم الأطفال لعامين متواصلين من أبسط حقوقهم في التعليم”. وشدد على أن “تمكين المهمشين يبدأ باستعادة حقهم في التعلم والحلم”.
من جانبها، أكدت المنسقة المقيمة للأمم المتحدة في الأردن شيري رتسيما–أندرسون، أن نموذج الأمم المتحدة “يوفر مساحة للشباب لممارسة الدبلوماسية الحقيقية، والاستماع، والتسوية، وصياغة الحلول”، مضيفة أن مستقبل العالم “يعتمد على أصواتهم الواعية والتزامهم بالسلام”.
أما الأمين العام للمؤتمر عمر ناصر الخالدي، فأوضح أن المبادرة تمثل “تجربة تعليمية وشراكة طلابية رائدة تمكن الشباب العربي من إيصال صوتهم إلى المؤسسات الأممية”، مؤكداً أن تمكينهم بالمعرفة والمهارات يسهم في بناء جيل قيادي قادر على إحداث التغيير الإيجابي وصياغة مستقبل أكثر عدلاً وشمولاً.
ويحاكي المؤتمر في جلساته آليات عمل مؤسسات أممية مثل مجلس الأمن والجمعية العامة ومحكمة العدل الدولية ووكالة الأونروا، عبر حوارات متخصصة تتيح للطلاب تقديم رؤى مبتكرة للتعامل مع التحديات الدولية.
يشار إلى أن المؤتمر يُعد مبادرة شبابية مشتركة، تأسست بمشاركة طلاب من 14 مدرسة أردنية و6 مدارس فلسطينية من القدس ونابلس ورام الله.