صراحة نيوز- قال مدير مشروع الناقل الوطني، صدام خليفات، إن المشروع سيوفر نحو 300 مليون متر مكعب من المياه الصالحة للشرب بحلول عام 2030، أي ما يعادل زيادة بنسبة 40% على الكميات المتاحة، مما يسهم في تعزيز الأمن المائي ودعم القطاعات الاقتصادية الحيوية.
وأضاف خليفات، في تصريحات على هامش الجلسات القطاعية لرؤية التحديث الاقتصادي في رئاسة الوزراء، أن المشروع يُعد “العمود الفقري لرؤية التحديث الاقتصادي”، لما له من دور مباشر في تمكين الاستثمار ودعم قطاعات مثل الزراعة والسياحة التي تعتمد على توفر المياه.
وأوضح أن المشروع ينفذ بنظام التشاركية مع القطاع الخاص من خلال ائتلاف شركات عالمية، وبحجم استثمار يبلغ نحو 4 مليارات دينار، حيث سيبدأ التنفيذ الفعلي العام المقبل ويستغرق أربع سنوات، على أن تُدار المنظومة لمدة 26 سنة قبل انتقال ملكيتها للحكومة.
وأشار إلى أن الأعمال المبكرة انطلقت الشهر الماضي وتشمل دراسات التربة وتحديث الأثر البيئي والاجتماعي، لافتاً إلى أن الغلق المالي سيُستكمل نهاية العام الحالي عبر مفاوضات مع 25 جهة مانحة، إضافة إلى مساهمة التمويل الحكومي والمستثمرين.
وبحسب خليفات، يمتد المشروع بطول يقارب 460 كيلومتراً، ويتضمن إنشاء محطة تحلية في العقبة بقدرة 300 مليون متر مكعب سنوياً، إلى جانب مزرعة للطاقة الشمسية بقدرة 300 ميغاواط لتغطية 27% من احتياجات المشروع من الطاقة.
كما يشمل المشروع معالجة 150 – 200 مليون متر مكعب من مياه الصرف الصحي وإعادة استخدامها للأغراض الصناعية والزراعية، في خطوة تسهم في تعزيز الاستدامة وحماية الموارد المائية.