صراحة نيوز- تستعد شركة أبل خلال الأسابيع القادمة لإطلاق فعالياتها السنوية المرتقبة، حيث من المتوقع أن تكشف عن تغييرات جذرية في تصميم هواتف iPhone بعد سنوات من التحديثات المحدودة. يأتي هذا الحدث في ظل تحديات متزايدة تواجهها الشركة، خاصة في مجال الذكاء الاصطناعي، وتراجع الابتكار التصميمي الذي طالما ميز أبل.
وفقًا لتقارير بلومبرغ، ظل تصميم iPhone على حاله إلى حد كبير خلال السنوات الخمس الماضية، مع تركيز الشركة على تحسين المعالجات والكاميرات. لكن مع إطلاق هاتف iPhone Air المتوقع في سبتمبر المقبل، سيشهد التصميم تحولًا جديدًا، حيث يعتمد الهاتف على فلسفة التصميم “Air” المستخدمة في أجهزة MacBook، ليكون أنحف وأخف وزنًا، مع تنازلات مثل بطارية أصغر وكاميرا خلفية واحدة وعدم وجود منفذ لشريحة SIM فعلية. والأهم، سيستخدم iPhone Air مودمًا من تطوير أبل نفسها، مما يعكس رغبة الشركة في تقليل اعتمادها على موردين خارجيين.
إلى جانب iPhone Air، تعتزم أبل إطلاق نسخ iPhone 17، 17 Pro، و17 Pro Max مع تحسينات تقنية طفيفة وتصميم خلفي جديد في نسخ Pro، إضافة إلى ألوان جديدة لتعزيز جاذبية الهواتف. من المتوقع أن تواصل هواتف Pro تحقيق مبيعات قوية رغم ارتفاع الأسعار.
ويُتوقع أن يكون التحول الكبير في عام 2026 مع إطلاق أول هاتف iPhone قابل للطي، يحمل الاسم الرمزي V68، بتصميم يشبه هواتف سامسونغ القابلة للطي، مع أربع كاميرات وتقنية Touch ID بدلاً من Face ID، وشاشة in-cell لتحسين استجابة اللمس وتقليل بروز طية الشاشة.
وفي 2027، تخطط أبل لإطلاق هاتف iPhone 20 بتصميم منحني كامل من الزجاج، وكواجهة مستخدم جديدة تُسمى Liquid Glass، مما قد يحدث تحولًا كبيرًا في تجربة نظام iOS.
بعيدًا عن iPhone، ستحدث أبل مجموعة من أجهزتها هذا الخريف مثل Apple Watch، Vision Pro، وiPad Pro بمعالج M5، إلى جانب إطلاق AirPods Pro جديدة تدعم قياس معدل ضربات القلب، وHomePod mini جديد، وأجهزة Apple TV محدثة. كما تخطط لإطلاق أجهزة iPad منخفضة التكلفة وiPhone 17e وحواسيب MacBook بمعالج M5 في 2026.
تعمل أبل أيضًا على مشاريع مستقبلية تشمل نظارات ذكية بدون شاشة، روبوت منزلي صغير، نسخة قابلة للطي من iPad، وجهاز Mac هجيني، إلى جانب نظام أمان منزلي جديد.
في مواجهة الضغوط على قسم الخدمات الذي يحقق حوالي 100 مليار دولار سنويًا، رفعت أبل أسعار بعض خدماتها مثل Apple TV+ وأطلقت خطة AppleCare One الجديدة. كما تستعد لإطلاق خدمة Apple Health+ في 2026، والتي تعتمد على الذكاء الاصطناعي لتقديم خطط صحية شخصية.
تجري أبل نقاشات حول مستقبل مساعدها الصوتي Siri، مع خيارات تشمل تطوير نماذج ذكاء اصطناعي خاصة أو التعاون مع شركات مثل Google وAnthropic وOpenAI. وتعتمد أبل حاليًا على تقنيات من Anthropic داخليًا، مع توقعات بتعزيز التعاون.
لكن أبل تواجه تحديات في الاحتفاظ بمهندسي الذكاء الاصطناعي، حيث فقدت مؤخرًا مهندسًا بارزًا إلى Meta في ظل موجة استقالات، بسبب تراجع أدائها في المجال مقارنة بالمنافسين والإغراءات المالية من شركات أخرى.