صراحة نيوز- عقد حزب نماء اجتماعاً موسعا برئاسة الأمين العام د. محمد الرواشدة وبحضور عدد من أعضاء الأمانة العامة والمجلس المركزي والمجلس الوطني والمجلس الاقتصادي ورؤساء فروع المحافظات في المملكة واعضاء من الهيئة العامة، وذلك في إطار جهود الحزب لتعزيز دوره ضمن منظومة التحديث السياسي وترسيخ حضوره كفاعل وطني مسؤول. وقد ناقش الاجتماع ايضا خطط العمل المقترحة للفترة المقبلة وآليات تطوير الأداء المؤسسي بما يواكب متطلبات المرحلة.
وأكد د. الرواشدة في كلمته الافتتاحية الدور القيادي للحزب في بناء الحياة الحزبية، موجهاً الأمانة العامة إلى اعتماد مسارات عمل استراتيجية تقوم على تكثيف النشاط الميداني، وتطوير أدوات الاتصال مع القواعد الشعبية، وتعزيز الشراكات التجارية مع مؤسسات المجتمع المدني . كما شدد على ضرورة ضبط الإيقاع التنظيمي، ورفع كفاءة اللجان المختصة، ووضع مؤشرات قياس للأداء تضمن سرعة الإنجاز وجودته.
وفي ذات السياق، تناول الاجتماع الجهود المكثفة التي تبذلها لجنة تحديث النظام الأساسي لإصدار نسخة محدثة تعكس روح المرحلة الجديدة من مسار التحديث السياسي في الأردن، حيث شملت التعديلات المقترحة تطوير الهيكل التنظيمي، وتعزيز استقلالية السلطات، وتفعيل الذراع السياسي، إلى جانب استحداث المكتب البرلماني. واعتُبرت هذه التعديلات جوهرية من شأنها أن تسهم في ترسيخ مفهوم المؤسسية داخل الحزب وتعزيز فاعليته في تنفيذ برامجه ورؤاه المستقبلية، بما ينسجم مع توصيات الهيئة المستقلة للانتخاب.
ومن جهته اعلن الأمين العام انه حالما تنتهي لجنة تعديل النظام الاساسي من عملها في انجاز التعديلات النهائية سيتم عرضها على مجلس الأمانة العامة في غضون الاسبوع المقبل ليتم اقرارها من قبل المجلس المركزي وفق الاسس الادارية المعمول بها في الحزب .
كما قدم اعضاء الحزب مداخلات متنوعة حول المخرجات الاولية للجنة تعديل النظام الداخلي التي جاءت استجابة لتعليمات الهيئة المستقلة للانتخابات، حيث أقرت اللجنة حزمة تعديلات تعزز مبادئ الحوكمة الرشيدة والشفافية والديمقراطية الداخلية. وشملت أبرز التعديلات توضيح صلاحيات المستويات القيادية وفصلها، وتحديث آليات انتخاب الهيئات، وتعزيز منظومة الرقابة الداخلية بما يحقق تكافؤ الفرص بين الأعضاء.
وفي الشأن التنظيمي والميداني، وجّه الأمين العام إلى توسيع نطاق تواجد الحزب في المحافظات والأطراف عبر إنشاء لجان فرعية محلية فاعلة، وتمكينها من وضع خطط مرتبطة باحتياجات المجتمعات. وركزت التوجيهات على استقطاب كوادر جديدة، خاصة من قطاعات الشباب والمرأة، وإشراكهم في صناعة القرار الحزبي من خلال برامج تدريب وتأهيل ومسارات للقيادات الشبابية والنسائية تعزز التمثيل والمشاركة وتضمن استدامة العمل الحزبي.
كما استعرض الاجتماع البرنامج الاقتصادي لحزب نماء، الذي يركز على تحفيز النمو وتوسيع قاعدة الإنتاج وفرص التشغيل، وتحسين بيئة الاستثمار ودعم المشاريع الصغيرة والمتوسطة، وتعزيز كفاءة الإنفاق العام والحماية الاجتماعية. وأكد الحزب عزمه عرض البرنامج على الحكومة ومجلس النواب، بما يتضمنه من حلول وتوصيات عملية لمعالجة التحديات الاقتصادية الوطنية وتخفيف كلف المعيشة على المواطنين.
واختُتم الاجتماع بتأكيد رؤية الحزب في دعم المشاركة السياسية الواسعة، وتطوير عمله المؤسسي على أسس مهنية وقابلة للقياس، وبما ينسجم مع أولويات المرحلة المقبلة، التزاماً بدور الحزب كشريك وطني في مسيرة التحديث الشامل.
