صراحة نيوز- أشارت دراسة حديثة إلى أن بعض السلوكيات اليومية قد تؤثر سلبًا أو إيجابًا على العلاقة الزوجية، محذّرة من ظاهرة تُعرف باسم “Phubbing”، وهي دمج بين كلمتي “Phone” و*”Snubbing”*، وتشير إلى تجاهل الشريك بالنظر إلى الهاتف أثناء الحديث معه. ووفقًا لما نشرته صحيفة “ديلي ميل” البريطانية، فإن هذا التصرف يؤدي بمرور الوقت إلى شعور الطرف الآخر بالإهمال وانخفاض تقديره لذاته.
الدكتورة كلير هارت، الباحثة المشاركة من جامعة ساوثهامبتون، أوضحت أن استخدام الهاتف بشكل مفرط في حضور الشريك قد يبدو بسيطًا، لكنه في الواقع يراكم مشاعر سلبية مع مرور الوقت، ويخلق انطباعًا بأن الشريك مهتم بأمور أخرى أكثر من اهتمامه بعلاقته.
وأضافت أن الأشخاص الحساسين تجاه الرفض قد يتأثرون بشكل أكبر بهذا السلوك، مما يؤدي إلى توتر العلاقة وحدوث صراعات متكررة أو انسحاب عاطفي.
وبيّنت الدراسة المنشورة في مجلة “Personality” أن الأفراد الذين يميلون إلى تجنب التعلق – أي الذين يشعرون بعدم الراحة في العلاقات القريبة – يتأثرون بدرجة أقل بظاهرة “فابينغ”، كما أنهم أقل احتمالاً لمواجهة شركائهم بشأن استخدام الهاتف.
وأكد الباحثون أهمية التواجد الذهني الحقيقي مع الشريك، وأشارت هارت إلى أن “التحديق في الهاتف لا يجعلك شريكًا سيئًا بالضرورة، لكن اتخاذ بعض الخطوات البسيطة يمكن أن يحمي العلاقة، مثل تخصيص أوقات خالية من الهاتف أثناء الوجبات أو قبل النوم، ومناقشة حدود استخدام الهاتف بصراحة”. كما نصحت بأنه في حال الاضطرار لاستخدام الهاتف، من الأفضل الاعتراف بالمقاطعة، وشرح السبب، ثم إعادة الانتباه للشريك بسرعة، حفاظًا على جودة العلاقة.
