صراحة نيوز-اتخذت تركيا خلال الأسابيع الأخيرة ثلاث خطوات عملية لتعزيز استعدادها لمواجهة محتملة مع إسرائيل، وفق تقرير استخباري تركي، شملت تطوير أنظمة الدفاع الجوي، تقوية الجبهة الداخلية، وبناء ملاجئ متطورة مقاومة للتهديدات النووية.
أعلن الرئيس رجب طيب أردوغان تسلم الجيش التركي منظومة الدفاع الجوي “القبة الفولاذية”، المكونة من 47 مركبة، بتكلفة نحو نصف مليار دولار. وأكد أردوغان أن الصراعات الأخيرة في محيط تركيا أبرزت أهمية أنظمة الدفاع الجوي والرادار، مشيرًا إلى أن المشروع بدأ منذ 2018 وطوّرته شركة أسيلسان التركية، ويشمل نظام كوركوت للإنذار المبكر، وهيسار للدفاع متوسط المدى، إضافة إلى سيبر وأنظمة حرب إلكترونية متقدمة.
ويأتي الإعلان عن المنظومة في توقيت حساس بعد تقرير أكاديمية الاستخبارات التركية حول حرب الـ12 يومًا بين إسرائيل وإيران، والذي أوصى بتعزيز الدفاع الجوي وبناء نظام متعدد الطبقات.
وعلى صعيد القدرات الهجومية، أعلنت شركة روكستان عن صاروخ فرط صوتي “طيفون بلوك 4”، بينما حسمت تركيا صفقة شراء 40 طائرة “يوروفايتر” من ألمانيا لتعويض فقدان طائرات “إف-35” الأميركية.
وفيما يتعلق بالملاجئ، كلّفت الحكومة التركية شركة توكي ببناء ملاجئ مضادة للتهديدات النووية في 81 ولاية، بعد نجاحها في تنفيذ مبانٍ مقاومة للزلازل.
أما الجبهة الداخلية، فتعززت بإجراءات نزع السلاح من حزب العمال الكردستاني، وملاحقة عناصر يُشتبه بانتمائهم لتنظيم “غولن”، بهدف القضاء على أي تهديد إرهابي داخلي، كما أكدت الحكومة التركية سعيها لتعزيز الاستقرار الأمني والسياسي.
تركيا بذلك تسعى لتعزيز قدراتها العسكرية والدفاعية، والمحافظة على حضورها الدبلوماسي والاقتصادي في الساحة الدولية، مع هدف دخول قائمة أقوى 10 اقتصادات عالمية، في وقت يتجاوز فيه ناتجها المحلي 1.3 تريليون دولار.