صراحة نيوز-شارك نواب حزب الاتحاد الوطني الأردني في فعالية “أصوات حزبية” التي نظمتها مؤسسة دربزين للتنمية البشرية بالشراكة مع أكشن إيد – المنطقة العربية، والتي جمعت ممثلين عن أحزاب سياسية وشباباً ناشطين من مختلف المحافظات، في تجربة حوارية ومناظرات سياسية ركزت على قضايا الشباب في الأردن، وبالأخص العدالة المناخية والاستجابة الإنسانية.
في المناظرة الأولى، شارك سعادة النائب الكابتن زهير محمد الخشمان ممثلاً عن الحزب، حيث تناولت الجلسة موضوع الاستجابة الطارئة ودور الشابات. وقد أكد الخشمان على أن إشراك الشباب والفتيات في إدارة الأزمات لم يعد خياراً بل أصبح ضرورة، مشيراً إلى أن التحديات التي يواجهها الأردن في ظل الظروف الإقليمية والدولية تستدعي الاستثمار في طاقات الشباب من خلال التدريب والتأهيل. وأوضح أن تمكين الشباب من المساهمة في اتخاذ القرار يعزز من جاهزية المجتمع ويحقق توازناً بين الانضباط المؤسسي الذي تمثله أجهزة الدولة وبين الديناميكية والطاقة التي يمتلكها الشباب.
أما المناظرة الثانية فقد خصصت لقضية العدالة المناخية والتشريعات البيئية، حيث شارك سعادة النائب المهندس جهاد عبوي ممثلاً عن الحزب. وركّز عبوي في مداخلته على أن حماية البيئة والالتزام بالتشريعات المناخية هي جزء لا يتجزأ من الأمن الوطني، مؤكداً أن الأردن بحاجة إلى تطوير القوانين البيئية بما يتناسب مع التحديات الراهنة، وخاصة في ما يتعلق بتنظيم الأكياس البلاستيكية أحادية الاستخدام. وشدد على أن التوازن بين حماية البيئة ومتطلبات النمو الاقتصادي ممكن عبر سياسات مدروسة تضمن توفير بدائل بيئية وتشجع القطاع الخاص على الابتكار، لافتاً إلى أن العدالة المناخية لم تعد ترفاً بل مسؤولية ملحّة تجاه الأجيال القادمة.
وقد تميزت الفعالية بمشاركة الشباب بشكل مباشر من خلال التصويت الفوري لاختيار المناظر الأكثر إقناعاً، بالإضافة إلى الطاولات المستديرة التي صاغ فيها الشباب بياناً ثالثاً عُرض للنقاش، مما عزز من دورهم كشركاء فاعلين في صياغة المخرجات. هذا النهج عزز من أهمية الحوار الديمقراطي ومكّن الشباب من أن يكونوا جزءاً حقيقياً في النقاشات الوطنية وصناعة القرار.
إن مشاركة نواب حزب الاتحاد الوطني الأردني في هذه الفعالية تؤكد التزام الحزب المستمر بدعم قضايا الشباب، وتعزيز مكانتهم في الحياة السياسية، والدفاع عن قضايا البيئة والتنمية المستدامة باعتبارها ركائز أساسية لمستقبل الأردن.