نظام BTEC الشهادة البريطانية لـ التعليم التقني والمهني

12 د للقراءة
12 د للقراءة
ما هو برنامج التعليم المهني والتقني BTEC نظام BTEC الشهادة البريطانية للتعليم التقني والمهني نظام بيتك

نظام BTEC الشهادة البريطانية لـ التعليم التقني والمهني والمعروف أيضاً ” بنظام بيتك ” هو برنامج تعليمي تقني مهني معتمد عالميًا، ويُطبق في العديد من الدول بما فيها الأردن. BTEC أي اختصار لـ “مجلس التعليم للأعمال والتكنولوجيا “ Business and Technology Education Council “. يهدف هذا النظام إلى تزويد الطلبة بالمهارات العملية العلمية اللازمة لدخول سوق العمل أو استكمال تعليمهم العالي. في الأردن، يتم تطبيق نظام BTEC في المدارس المهنية بهدف تزويد الطلبة بتعليم تقني متقدم يتماشى مع احتياجات سوق العمل المحلية والدولية.

شاهد ايضاً
طلاب البيتك ينظمون حملة واسعة لرفع الظلم ….. لكن لا حياة لمن تنادي

المسار المهني في مواجهة الواقع.. طلاب BTEC تحت النار

BTEC هي شهادات تأهيلية تركز على الحياة المهنية يحصل عليها أكثر من مليون متعلم كل عام ومعترف بها في أكثر من 70 دولة حول العالم.

تلهث الشركات أيضًا وراء كيفية تحسين مهارات قواهم العاملة الحالية وتطويرها؛ وهذا هو ما تفعله BTEC وتتميز فيه.

نظام بيتك يوفر مسارًا مرنًا – يجمع بين المعرفة والمهارات وتطبيقها في سيناريوهات واقعية – مما يتيح للمتعلمين التقدم إلى مؤسسات التعليم العالي أو دخول سوق العمل مباشرة. لذا لك أن تطمئن إلى أن المرشح الحاصل على مؤهل من BTEC سيكون لديه المهارات والمعرفة اللازمة لتحسين مستوى القوة العاملة لديك.

مع أكثر من 40 عامًا من النجاح المجرَّب، يختار المزيد من أصحاب العمل ومؤسسات التعليم العالي في جميع أنحاء العالم المرشحين المؤهلين من BTEC من أجل معرفتهم العملية وأفضليتهم في مجال تخصصهم.

ما هو برنامج التعليم التقني والمهني BTEC

نظام الشهادة البريطانية للتعليم التقني والمهني BTEC هو برنامج تعليمي تقني مهني معتمد عالميًا، ويُطبق في العديد من الدول بما فيها الأردن. BTEC أي اختصار لـ “مجلس التعليم للأعما والتكنولوجيا ” Business and Technology Education Council “.
يهدف هذا النظام إلى تزويد الطلبة بالمهارات العملية العلمية الالزمة لدخول سوق العمل أو استكمال تعليمهم العالي. في الأردن، يتم تطبيق نظام BTEC في المدارس المهنية بهدف تزويد الطلبة بتعليم تقني متقدم يتماشى مع احتياجات سوق العمل المحلية والدولية.

يتميز نظام BTEC بمرونته، حيث يمكن الطلبة اختيار التخصصات التي تتوافق مع اهتماماتهم وميولهم مثل الأعمال، الهندسة، تكنولوجيا المعلومات، وغيرها من التخصصات. كما يركز هذا النظام على التعلم من خلال المشاريع العملية، مما يمّكن الطلبة من اكتساب مهارات حقيقية يستفيدون منها في حياتهم المهنية. في المدارس المهنية الأردنية، يعد نطام BTEC جزءً من الجهود المبذولة لتطوير التعليم التقني والمهني، ويؤهل الطلبة بشكل مباشر للنخراط في سوق العمل أو لمواصلة دراستهم.

مميزات نظام BTEC

يتمتع نظام BTEC بالعديد من المزايا التي تجعله خياراً مميزاً للطلبة الذين يرغبون في اكتساب المهارات التقنية والمهنية الحديثة منها:

  • مرونة في اختيار التخصصات : يتيح النظلام للطلاب اختيار مجالات تخصصية متعدة مثل الأعمال، الفن والتصمي، الوسانط الإبداعية، تكنولوجيا المعلومات، الضيافة، السفر والسياحة، البناء والإنشاءات، الهندسة، الزراعة. مما يساهم في تعدد الخيارات المتناسبة مع اهتمامات وميول وقدرات الطلبة، وقد تم اختيار تخصصات تقنية ومهنية من برنامج BTEC الدولي بما يتناسب مع متطلبات العرض والطلب لمهن المستقبل التي تتوافق مع الأسواق المحلية والإقليمية والدولية، كما سيتم تدريب الطلبة مبكراً على تنمية الكفايات والمهارات الأساسية التي تطلبها القطاعات التقليدية والناشئة.
  • التركيز على التعلم العملي المؤهل لسوق العمل : يتميز نظام BTEC بتركيزه على المشاريع والتطبيقات الواقعية، مما يمگن الطلبة من اكتساب المهارات العلمية والعملية والشخصية القابلة للتطبيق المباشر في سوق العمل. والتي يمكن قياس أثرها على مستوى الأداء الانتاجي لدى الطلبة الخرجين العاملين بخبرتهم في التنظيم الإداري وأداءهم التقني والمهني المتقن مما سيدعم المردود المالى لبيئات العمل، وستكون الفرصة مهيئة للخرجين بتقديم مشاريع ريادية خاصة او مشتركة على مستوى الوطن وخصوصا مع امتلاكهم شهادات مزاولة المهنة التي سينعكس أثر ها على الدخل المحلي. ان الدراسة ضمن هذا البرنامج ستوفر كذلك منافسة على الفرص الوظيفة في السوق الإقليمية والدولية والتي ستدعم الدخل القومي للمدى البعيد. يُعِد البرنامج الطلبة لسوق العمل بتنمية مهارات كتابة السيرة الذاتية والمقابلات الشخصية وتصميم الهوية التجارية وانشاء الميزانيات وخطط المشاريع وريادة الاعمال وإعداد ملفات الإنجاز والمحافظ والمدونات الورقية والإلكترونية وصقل مهارات البحث الإلكتروني عن الفرص الوظيفية بكافة المنصات العالمية.
  • الاعتماد الدولى للشهادات : يمنح نظام BTEC شهادات بمسميات معترف بها دولياً بمعظم دول العالم كجزء من مؤهلات القبول في البرامج الدراسية الجامعية التقنية او الكليات التقنية والمهنية في الأردن والعديد من الدول التي تتبع بتدريسها هذا النظام فالأساس الأكاديمي والتقني اللازم سيمنح الطلبة فرص أكثر لمواصلة دراستهم الجامعية ودراساتهم العليا فى حال رغبتهم بذلك.
  • صقل القيم والمهارات الشخصية : يشجع النظام على تطوير مهارات الاتصال والتواصل لدى الطلبة ومهارة حل المشكلات والعمل الجماعي ويطور مهارات التعلم الذاتي وتنظيم الوقت وتحفز التفكير النقدي الإبداعي ويعزز الفهم المستدام والتعلم القائم على الكفايات واحترام القيم واتباع قواعد السلامة العامة وتنمية حس المسؤولية، والريادة، وبناء شراكات فاعلة ليكونوا مواطنين فاعلين منتمين الى وطنهم مساهمين في رفعة العالم والانسانية. مما يضفي التميز النوعي على مخرجاتها التعليمية.

لماذا تختار شهادات BTEC

  •  متوفرة في 10 قطاعات
  •  قدم بديلًا للتعليم الأكاديمي بمختلف مراحله من التعلم الأساسي إلى الدورات المهنية على مستوى الدراسات العليا
  •  تم تطويرها واعتمادها بالشراكة مع المعلمين وأصحاب العمل والحكومات للتأكد من أن المحتوى يلبي احتياجات القوى العاملة
  •  تدعم المتعلمين بخبرات التعلم العملية والتطبيقية في كل خطوة من رحلتهم المهنية، سواء اختاروا الانتقال مهاراتهم إلى سوق العمل مباشرة أو إلى التعليم الإضافي والعالي
  •  تضم مجموعة متنوعة من الوحدات، والتي تم تصميمها لتمكين المتعلمين من بناء فهمهم ومهاراتهم خلال فترة الدراسة
  •  كثير وكثير من أرباب العمل ومؤسسات التعليم العالي في جميع أنحاء العالم يختارون المرشحين المؤهلين بشهادات BTEC، وذلك بفضل المهارات العملية والمعرفية التي تجعل خريجي BTEC أكثر قابلية للتوظيف

BTEC International شهادة

تقدم شهادات BTEC International من المستوى 2  والمستوى 3 للمتعلمين الذين تبلغ أعمارهم 14 عامًا فما فوق المعرفة والفهم والمهارات التي يحتاجونها للتحضير لمهنة أو الاستمرار في التعليم الإضافي.

يزداد الطلب على مهارات القوى العاملة وتزداد معه الحاجة إلى الشهادات العالمية في المجالات التقنية والمهنية. وتتخذ شهادات BTEC وضعًا فريدًا يؤهلها لسد هذه الفجوات في المهارات من خلال توفير تقييمات للمهارات التطبيقية وتعليم محدث يركز على الحياة المهنية في القطاعات التقليدية والناشئة.

طلاب BTEC تحت النار

يظهر جلياً أن طلاب برنامج BTEC في الأردن، لا سيما جيل 2008 و2009، يواجهون ضغوطاً كبيرة نتيجة تراكم المواد الدراسية والأبحاث والتقارير المطلوبة، إلى جانب المواد المشتركة التي يعتبرونها عبئاً إضافياً فوق طاقتهم.

خالد، أحد طلاب تخصص تكنولوجيا المعلومات، يؤكد أن المنهاج مثقل بالأعباء: “نطالب بحذف المواد المشتركة للصف الأول الثانوي حتى نستطيع التركيز على الأساسيات وتخفيف الضغط النفسي والدراسي”، مشيراً إلى أن تقييم بعض المقررات لا يعكس حجم الجهد المبذول، إذ تحتسب بنسبة 30% فقط.

ليان أحدى طلاب البيتك توضح أن طلاب BTEC يعانون “تهميشاً وإهمالاً” مقارنة بزملائهم في المسار الأكاديمي: “نواجه عبئاً مضاعفاً بين المواد المتخصصة والأكاديمية دون أي مساواة، ولا أحد يلتفت لمعاناتنا”، مطالبة بإعادة النظر في آلية التقييم وخاصة اعتماد العلامة “P” كتصنيف نهائي رغم تقييمات جيدة في واجبات أخرى

يوضح المعلمون أن المشكلة ليست في نظام BTEC نفسه، بل في ضعف تأسيس الطلاب والكادر التدريسي. يقول محمد العلي (اسم مستعار): “الطلاب الذين انتقلوا من المسار الأكاديمي إلى المهني لم يمتلكوا المهارات البحثية والحاسوبية اللازمة، وهناك من لا يعرف استخدام الحاسوب أو إعداد بحث بسيط”.

أما مراد أحمد (اسم مستعار)، فيشير إلى أن الدورات التدريبية للمعلمين كانت سطحية وغالباً يقدمها مدرسو حاسوب بلا خبرة كافية في النظام: “هذا أثر سلباً على قدرة المعلمين على توجيه الطلاب بالشكل المطلوب”.

طلاب ” نظام بيتك ” ينظمون حملة واسعة لرفع الظلم

نظم طلاب النظام الجديد BTEC حملة واسعة على منصات التواصل الاجتماعي مطالبين وزارة التربية والتعليم بسماع صوتهم. وقد لجأوا إلى تنظيم مجموعات لمناقشة قضاياهم، إضافةً إلى التعليق على جميع منشورات وزارة التربية والوزارات الأخرى، في محاولة للضغط على الوزارة ودفعها للرد.

ورغم هذه الحملة المكثفة، لم يُسجّل أي تجاوب رسمي أو اهتمام إعلامي واسع، الأمر الذي جعل الطلبة يؤكدون أن أصواتهم “تضيع في الهواء”، بينما لا يعلمون إن كانت الوزارة لا ترى أو لا تسمع، أو أن الرد يحتاج لأكثر من شهر من الاجتماعات!

المطالب الرئيسية للطلاب

في رسالة جماعية موجّهة للوزارة، أوضح طلاب دفعات 2008 و2009 أبرز مطالبهم، ومنها:

تخفيف المواد المشتركة أو تقليص محتواها، وعدم الجمع بين كتب الأول والثاني ثانوي.

إعادة النظر في حجم وصعوبة المشاريع، وجدولتها تدريجيًا بدل تكديسها بشكل متتالٍ يرهق الطالب.

مراعاة ظروف الدوام والغياب، حيث إن تجاوز 12 يومًا يؤدي للفصل، وهو ضغط نفسي وجسدي كبير.

العدالة بين الدفعات: تمت الاستجابة لمطالب دفعة 2007، بينما 2008 و2009 ما زالوا ينتظرون أي رد.

توحيد آلية التقييم: إذ أن تقييم بيرسون يعتبر “غير عادل”، فحتى لو حصل الطالب على درجات ممتازة (D) في كل الواجبات، وواجب واحد فقط (P) مقبول، تظهر النتيجة النهائية (P)، وهذا “ظلم كبير” على حد وصفهم.

هموم يومية وضغط نفسي

الطلبة أكدوا أنهم يعيشون تحت ضغط نفسي هائل نتيجة تداخل المشاريع مع الامتحانات المشتركة. أحد الطلاب كتب:

“المشاريع بتوخذ أسبوعين أو أكثر، وخلالها بنضطر نوقف دراسة المواد المشتركة. كيف نلحق ننجز ونحضر للوزاري بنفس الوقت؟! بدنا يا نقدم وزاري الأول ثانوي أو الثاني ثانوي، بس الاثنين مع بعض مع المشاريع إشي مستحيل. احنا بشر مش آلات.”

وأشار آخرون إلى أن طريقة تعامل بعض المعلمين خلال التقييمات تكشف “قلة خبرة” وتؤدي لشعور الطلبة بالغبن، إضافةً إلى أن المشاريع غير مدروسة من حيث الحجم والزخم:

“المفروض تخفيف المشاريع لأنها التجربة الأولى، وتكون تدريجية مش كلها ورا بعض. الوضع الحالي بشتّت الطالب وبحطّه تحت ضغط رهيب.”

الطلاب الذين أطلقوا حملتهم تحت وسم:
#تخفيف_زخم_المواد_المشتركة_لطلاب_BTEC_2008_بسبب_ضغط_المشاريع_والتقارير
يؤكدون أن الهدف ليس التهرب من المسؤولية، بل المطالبة بتوازن واقعي بين متطلبات البرنامج العملي والمواد الأكاديمية، وضمان عدالة تقييمية ومستقبل جامعي واضح.

وبين “مشاريع بدها أسبوعين” و“مواد مشتركة بمستوى جامعي”، ما زال طلبة برنامج التعليم التقني والمهني BTEC ينتظرون أن تلتفت الوزارة لمعاناتهم، قبل أن تتحول قضيتهم إلى مثال جديد على الإهمال والصمت الرسمي .

Share This Article