صراحة نيوز-دخلت البطلة الأولمبية الجزائرية إيمان خليف، صاحبة ذهبية وزن -66 كلغ في أولمبياد باريس 2024، معركة قضائية جديدة أمام محكمة التحكيم الرياضي (تاس) ضد قرارات الاتحاد العالمي للملاكمة (وورلد بوكسينغ) بفرض اختبارات لتحديد الجنس.
وأعلنت “تاس”، الاثنين، أن خليف تقدمت في 5 آب/أغسطس بطعن رسمي لإلغاء قرار الاتحاد الذي حرمها المشاركة في بطولة أيندهوفن الهولندية خلال حزيران/يونيو الماضي، بعد رفضها الخضوع لاختبار الصبغية (الكروموسومات). كما طالبت بالسماح لها بالمشاركة في بطولة العالم المقبلة بمدينة ليفربول (5-14 أيلول/سبتمبر) من دون إجراء الاختبار، وهو طلب رفضت المحكمة وقف تنفيذه مؤقتًا، ولم تحدد بعد موعد جلسة الاستماع.
خليف، البالغة من العمر 26 عامًا، نفت مؤخرًا شائعات عن اعتزالها الملاكمة، مؤكدة عبر صفحتها على “فيسبوك” أنها ستواصل مشوارها، متهمة مدربها السابق بنشر تصريحات “كاذبة وخبيثة”.
وخلال أولمبياد باريس، تعرضت خليف لهجوم وحملات تشكيك بهويتها الجنسية، على غرار التايوانية لين يو-تينغ، فيما سبق أن مُنعت من المشاركة في بطولة العالم 2023 بقرار من الاتحاد الدولي السابق للملاكمة (IBA) بدعوى حملها كروموسومات XY.
ويعد طعن خليف أمام “تاس” أول فرصة لنقاش قانوني عالمي حول اختبارات تحديد الجنس التي عادت إلى بعض الرياضات مثل الملاكمة وألعاب القوى والسباحة، بعد أن كانت مطبقة في الأولمبياد بين 1968 و1996، قبل أن تُلغى بضغط من جمعيات الطب وحقوق الإنسان.
ويرى خبراء أن اختبارات الكروموسومات، ومنها فحص PCR لاكتشاف جين SRY المؤشر للذكورة، تبسط مسألة تحديد الجنس البيولوجي المعقدة، التي تتداخل فيها عوامل هرمونية وغددية وصفات جنسية ثانوية.
وفي ظل الجدل المتصاعد، شكّلت اللجنة الأولمبية الدولية فريق عمل خاصًا برئاسة الزمبابوية كيرستي كوفنتري، لإعداد إرشادات أوضح بشأن أهلية المشاركة في فئة السيدات، وسط دعوات لعدم افتراض أفضلية تنافسية غير عادلة على أساس المظهر أو الثنائية الجنسية أو التحول الجنسي