دولة الرئيس .. الكلاب الضالة .. تفتك بالأردنيين

6 د للقراءة
6 د للقراءة
دولة الرئيس .. الكلاب الضالة .. تفتك بالأردنيين

صراحة نيوز- عوض ضيف الله الملاحمة

دولة رئيس الوزراء الأفخم الدكتور / جعفر حسان ، مباشرة وبدون أية مقدمات ، أعلنت وزارة الصحة الأردنية ، عن طريق مدير مديرية الأمراض السارية ، وعلى لسان الدكتور / محمد الحوارات ، بأن عدد الأردنيين الذي عقرتهم الكلاب الضالة في عام ٢٠٢٤ وصل الى ( ٩,٤٩١ ) مواطناً . وأن كلفة المطاعيم التي وفرتها وزارة الصحة بلغت ( ٥ ) ملايين دينار . والأهم والأخطر ان عدد المواطنين الذين عقرتهم الكلاب الضالة خلال العام الحالي ٢٠٢٥ وصل الى ( ٥,٦٠٥ ) خلال الثمانية شهور التي مضت من العام الحالي ، وهذا يعني ان حالات العقر في تصاعد خطير .

دولة الرئيس ، بعد ان وصل الشعب الأردني الى حالة يأس مُطبق ، ولم يلحظ أية إستجابة من المسؤولين ، والمتسببين بإنتشار ظاهرة الكلاب الضالة ، لم نجد بُدّاً من مخاطبة دولتك شخصياً . ومما شجعنا على توجيه رسالتنا هذه الى دولتك ، توقعنا بالحصول على إجراءات حازمة ، وحاسمة ، وصارمة ، وفورية لإيجاد حلول جذرية لهذه الظاهرة الخطيرة التي بثت الرعب في قلوب الأردنيين كباراً وصغاراً .

دولة الرئيس ، سلامة الأردنيين ، وإبعاد شبح هذا الرعب عنهم هي من ضمن مسؤولياتك المباشرة . وعندما لا تجد مناشدات الأردنيين آذاناً صاغية من المسؤولين الذين يأتمرون بأمرك ، وينفذون توجيهاتك ، لجأنا اليك .

دولة الرئيس الأفخم ، الأردنيون في مواجهة مباشرة مع كلاب شرسة ، متوحشة ، جائعة ، منظمة في حركتها ، تخطط لهجماتها كما يخطط جنرالات الحروب لخوض معاركهم . هذه الكلاب الضالة ، تختفي نهاراً ، وتحتل شوارع مدن وقرى وأحياء الوطن بكامله ليلاً . تنتشر هذه الكلاب الضالة في كافة الشوارع ، وتتربص ، وتستفرد بالأطفال ، والنساء ، والرجال ، وتكون بأعداد كبيرة ، نلحظ انها تتزايد بشكل متسارع مع مرور الزمن ، ولا يقدر أي مواطن على مواجهتها ، لكِبر عددها ، ولا يعرف المواطن كيف يمكنه الدفاع عن نفسه أمام مجموعة كلاب متوحشة شرسة ، ومجرد حدوث خدش يعتبر المحضور الصحي قد وقع . مما يستلزم مراجعة طبية فورية لأخذ المطعوم الخاص بداء الكَلَبْ . وتبدأ المعاناة والألم من مكان أخذ الإبر في البطن ، وضرورة التقيد والالتزام التام بمواعيد الإبر لتفادي الإصابة بداء الكلب .

دولة الرئيس ، الكلاب الضالة هاجمت طفلاً وانتزعت فروة رأسه كاملة ، وتسببت بموت أطفال ، وقبل أيام هاجم قطيع منها عدداً من الطلاب ومعلمتهم في إربد ، مما أثار فزعاً ، ورعباً مخيفاً .

دولة الرئيس داء الكَلَبْ ، مرض قاتل ، مميت ، من أعراضه : (( الصداع ، والحمى ، والشعور بالتعب ، والألم ، والحكة ، ثم تتطور الأعراض لاحقاً لتشمل أعراضاً عصبية خطيرة مثل القلق ، والارتباك ، والهلوسة ، وشلل في العضلات ، وصعوبة في البلع والتنفس ، وقد تؤدي الى الموت .

دولة الرئيس ، والأخطر ، ما تناولته وسائل التواصل الإجتماعي قبل أسابيع ان أحد الأطفال قد ظهرت عليه الأعراض المذكورة اعلاه وكان على فراش الموت رغم التزام والديه بالعلاج ، مما يشير الى ان العلاج يمكن ان لا يكون ناجعاً وناجحاً في بعض الحالات .

دولة الرئيس نحن في حرب مفتوحة مع ملايين الكلاب الضالة تستبيح شوارع مدن وقرى وأحياء المملكة كلها ليلاً .

دولة الرئيس ، بك يستجير الشعب الأردني بأكمله ان يلقى هذا الموضوع الخطير إهتمامك وعنايتك ورعايتك .

دولة الرئيس ، قبل شهور تم سجن ضابط كبير متقاعد لانه إضطر لقتل كلب وهو في حالة دفاع عن النفس . هل هذا يعني دولتك ان الدولة الاردنية تقبل ان تشرع قانوناً لحماية الكلاب الضالة على حساب حياة المواطن الأردني ؟ وهل هذا يعني غير ان حياة كلب ضال أهم من حياة المواطن الأردني ؟

دولة الرئيس ، القوانين الاردنية تعطي الحق للمواطن ان يقتل نفساً بشرية في حالة الدفاع عن النفس ، فكيف يستقيم الأمر بأن يسجن مواطن لانه قتل كلباً ضالاً وهو في حالة الدفاع عن نفسه . واليك النص القانوني المتحضر : (( وفقاً لنص المادة ( ٣٤٢ ) من قانون العقوبات الأردني ، يعتبر القتل دفاعاً مشروعاً اذا كان الهدف منه حماية النفس او العرض )) .

دولة رئيس الوزراء الأفخم ، أرجو ان تقرأ وتركز في النص القانوني التالي : (( تجرم المادة ( ٤٥٢ ) من قانون العقوبات حبس من يقتل حيواناً غير مملوك له ، وتعاقب بالحبس لمدة لا تتجاوز سنتين ، تُلزم المادة ( ١٦ ) من قانون الادارة المحلية البلديات بالرقابة على الكلاب الضالة والوقاية من أخطارها وإنشاء أماكن لإيوائها )) . دولتك آلاف من الأردنيين يعيشون بدون مأوى ، وقانوناً يلزم البلديات المدينة والتي موازناتها على وشك الإفلاس ان تنشيء مأوى للكلاب الضالة !؟ أي منطق هذا يا دولة الرئيس ؟

دولة رئيس الوزراء الأفخم ، أستحلفك بالله ان توعز بتصحيح كافة الإختلالات ذات الصلة بموضوع الكلاب الضالة ، وان تكون نتيجة جهودك ومتابعتك تتمثل في تعديل ذلك القانون المُعيب ، وان تضع حلولاً جذرية للخلاص من ظاهرة إنتشار الكلاب الضالة . دولة الرئيس أعوز بتجميعها في أقفاص وبيعها وتصديرها لدول جنوب شرق آسيا ، صدقني ان ثمنها سيرفد الموازنة بعشرات الملايين .

دولة الرئيس ، هناك حلقة معيبة مفقودة ، غير منطقية ، وغير مفهومة ، وغير مبررة لإنتشار هذه الظاهرة ، والأمر بين يديك ومن صُلب مسؤولياتك .

دولة الرئيس خاصمك بالله يا رجل ان تعيد للأردنيين أمانهم من كلاب ضالة قضّت مضاجعهم ، ونشرت الرعب في الشوارع .

Share This Article