أفغانستان: الناجون من الزلزال ينامون في العراء وسط مخاوف من هزات ارتدادية

2 د للقراءة
2 د للقراءة
أفغانستان: الناجون من الزلزال ينامون في العراء وسط مخاوف من هزات ارتدادية

صراحة نيوز-يواجه الناجون من الزلزال العنيف الذي ضرب شرق أفغانستان منتصف ليل الأحد–الاثنين، وبلغت قوته 6 درجات، أوضاعًا مأساوية بعد أن فقد أكثر من 1400 شخص حياتهم وتبعت الهزة الرئيسية ست هزات ارتدادية قوية.

وأدى الزلزال إلى دمار كامل لعدد من القرى الواقعة على سفوح التلال الزراعية النائية، بينما لا يزال العديد من السكان عالقين تحت الأنقاض. وفي قرى أخرى تضررت المنازل جزئيًا، إلا أن السكان يفضّلون البقاء في العراء خوفًا من انهيار المباني المتصدعة.

في قرية دار النور بولاية ننكرهار، يروي عمران محمد عارف أنه ينام على حصيرة بلاستيكية في العراء مع أسرته المكونة من أربعة أفراد، مضيفًا: “وقعت هزة ارتدادية أمس، وأخرى هذا الصباح.. نحن خائفون للغاية ولا نملك مكانًا نذهب إليه، نطلب المساعدة من الجميع”.

وتحاول عائلات بناء ملاجئ مؤقتة من مواد بسيطة كالبلاستيك والقماش، بينما لجأ بعض السكان إلى مدينة جلال آباد، حيث لا تزال المخاوف قائمة رغم محدودية الأضرار. وتقول الطبيبة فرشتا (42 عامًا): “كلما خطوت أشعر وكأن الأرض تهتز. ننام في الحديقة خوفًا من وقوع زلزال آخر”.

وتشير تقارير من ولاية كونار ومناطق أخرى إلى صعوبة الوصول إلى بعض القرى بسبب الانهيارات الأرضية، ما يعرّض الناجين لمخاطر إضافية، خصوصًا أولئك الذين غادروا المرتفعات ولجأوا إلى مناطق منخفضة قرب الأنهار والطرق.

وبحسب سلطات طالبان، دمّر الزلزال والهزات الارتدادية نحو 7 آلاف منزل، ما أدى إلى تشريد آلاف الأسر. وتقول الأمم المتحدة إنها تملك 14 ألف خيمة جاهزة للتوزيع، بينما لدى الاتحاد الدولي للصليب الأحمر والهلال الأحمر 700 خيمة على الأقل، لكن صعوبة الوصول تعرقل جهود الإغاثة.

وتصف سورات، وهي ربة منزل أصيبت مع زوجها وأطفالها قبل أن تُنتشل من تحت الأنقاض، معاناتها قائلة: “ساعدونا، لم يبقَ لنا شيء.. طُلب مني العودة إلى القرية حيث لم يعد هناك بيت”، مضيفة أنها تعيش مع أطفالها في الوادي بانتظار المساعدة.

وأكد برنامج الأغذية العالمي أن الزلزال جاء ليضاعف مأساة الأسر الأفغانية التي تعاني أصلًا من نقص الغذاء وسوء تغذية الأطفال، في بلد يعيش واحدة من أصعب الأزمات الإنسانية في العالم.

Share This Article