صراحة نيوز-حذّر طبيب الأعصاب بايبينغ تشين من أن الشخير ليس مجرد إزعاج ليلي للشريك، بل قد يكون مؤشراً خطيراً على صحة الدماغ على المدى البعيد.
وأوضح تشين أن الشخير المتكرر والعالي، خصوصاً إذا كان يحدث معظم الليالي، قد يرتبط بانقطاع التنفس أثناء النوم، حيث يؤدي إلى توقف تدفق الأكسجين للحظات، ما يسبب إصابات مجهرية متكررة في الأوعية الدموية الدماغية. هذه الإصابات الصغيرة تتراكم مع مرور الوقت، وترتبط بزيادة خطر السكتات الدماغية الصامتة والخرف لاحقاً.
وكشفت دراسات حديثة باستخدام تقنيات التصوير بالرنين المغناطيسي أن الشخير المزمن يؤدي إلى فقدان المادة الرمادية في الدماغ، بما في ذلك منطقة الحصين، وهي المركز الرئيسي للذاكرة، حيث رُصد انكماش ملحوظ لدى المصابين.
وأشار الطبيب إلى أن الضرر لا يقتصر على بنية الدماغ، بل ينعكس على الأداء المعرفي اليومي، إذ يعاني من يشخرون بشكل مزمن من بطء التفكير وضعف التركيز، حتى في غياب تشخيص بانقطاع النفس النومي الكامل.
وينقسم انقطاع النفس النومي إلى نوعين رئيسيين: الانسدادي (OSA) الناتج عن انسداد الممرات الهوائية، والمركزي (CSA) الناتج عن خلل في الإشارات الدماغية.
وأكد تشين أن الخبر السار هو إمكانية العلاج، موصياً بمراجعة أخصائي النوم عند الشك بوجود المشكلة، حيث تساعد دراسة النوم المتخصصة في التشخيص، وتحديد خيارات العلاج التي قد تشمل تغييرات في نمط الحياة، أو استخدام أجهزة الضغط الهوائي الإيجابي (CPAP)، أو الأجهزة الفموية، وفي بعض الحالات التدخل الجراحي.
