صراحة نيوز-تصادف، اليوم الأربعاء، الذكرى الـ13 لرحيل الجنرال محمود الجوهري، أحد أبرز الأسماء في تاريخ كرة القدم المصرية والعربية، الذي ترك إرثًا كرويًا غنيًا سواء كلاعب أو مدرب.
وُلد الجوهري في 20 فبراير 1938 بالقاهرة، وبدأ مسيرته لاعبًا في النادي الأهلي بين عامي 1955 و1961، قبل أن تُنهي إصابته بالرباط الصليبي مشواره مبكرًا. لكنه عاد سريعًا إلى الملاعب من بوابة التدريب، حيث بدأ مشواره التدريبي مع الأهلي عام 1965، قبل أن يخوض محطات عربية أبرزها مع اتحاد جدة السعودي، ثم يعود لاحقًا لتولي قيادة الأهلي مجددًا.
تميّز الجوهري بكونه المدرب الأهلاوي الوحيد الذي قاد الزمالك، وذلك موسم 1993 – 1994، حيث قاد الفريق الأبيض للتتويج بدوري أبطال إفريقيا والسوبر الإفريقي، كما قاد الأهلي سابقًا لتحقيق لقبه الأول في بطولة أبطال الدوري.
وعلى مستوى المنتخبات، صنع الجوهري مجدًا خاصًا مع منتخب مصر، إذ قاد الفراعنة للتأهل إلى كأس العالم 1990 في إيطاليا، كما توّج معهم بلقب كأس أمم إفريقيا عام 1998. وبعد انتهاء مشواره مع الفراعنة، كتب صفحة مضيئة في تاريخ الكرة الأردنية، حيث قاد النشامى لنهائيات كأس آسيا لأول مرة عام 2004، وأسّس لجيل ذهبي في الكرة الأردنية.
كما تولى منصب المدير الفني لاتحاد الكرة المصري، ثم عمل مستشارًا فنيًا لاتحاد الكرة الأردني حتى وفاته في الثالث من سبتمبر 2012. وحظي الجوهري بتكريم كبير في الأردن، حيث أُقيمت له جنازة عسكرية، قبل أن يُنقل جثمانه إلى القاهرة على متن طائرة خاصة رافقها الأمير علي بن الحسين.
رحل الجوهري، لكن اسمه ما يزال حاضرًا في ذاكرة عشاق كرة القدم كأحد أعظم المدربين الذين أنجبهم العالم العربي
