صراحة نيوز- داود شاهين
منذ الحرب الأهلية الإسبانية عام 1936 ارتبط مصطلح “الطابور الخامس” بالخونة والجواسيس الذين يعملون من الداخل لصالح العدو الخارجي. ولمن لا يعرف قصة مسمى ” الطابور الخامس ” فقد روت حكايات التاريخ أن الجنرال الإسباني ” إميليو مولاز” وهو يتأهب لاحتلال مدريد، أعلن أن لديه أربعة طوابير عسكرية خارج المدينة، تستعد لدخولها. و أن هناك طابور خامس داخلها فعلاً. ولم يكن أحد يعلم أن هذا الطابور يتمثل في عملاء ومتعاونين يُسهّلون له المهمة. ويطلقون العديد من الإشاعات والأكاذيب التي تعمل على التضليل و التخريب من داخل المدينة. مما يساهم بشكل كبير على زعزعة ثقة اهلها بقيادتهم واضعافهم. ومنذ ذلك الحين صار “الطابور الخامس” رمزاً لكل محاولات التضليل والتخريب من الداخل.
ما دفعني اليوم الى الكتابة عن هذا الموضوع وهذه القصة بالذات. هو حجم المتمثلين بالطابور الخامس على مواقع التواصل الإجتماعي. واصرارهم على ترويج الأكاذيب والإشاعات ضد الحكومة الأردنية والدولة بكافة أركانها.
مقطع الفيديو الذي تداوله ” الطابور الخامس “ لأمين سر الاتحاد الأردني لكرة القدم و الاستاذ المخضرم لطفي الزعبي. كان وراء مقالي اليوم. ورغم اني لا اعرف السيدة سمر نصار و لا تربطني بها أي علاقة لا من قريب أو بعيد. إلا أن مقطع الفيديو الممنتج إستفزني على وطن عظم عدد الطابور الخامس الموجودين به. ورغبتهم العارمة في ترويج الإشاعات ونشرها بين الناس مستغلين مواقع التواصل الإجتماعي.
مقطع الفيديو الممنتج. مفتاح مقالتي هو صورة جلية لرغبة الحاقدين على الوطن بكافة أركانه. لإشاعة الفوضى والترويج لإشاعات هدامة. لا تهدف الا لزعزعة ثقة المواطن بالحكومة الأردنية. وعلى القائمين على إدارة شؤون الدولة.
أنا اليوم لا ادافع عن الإتحاد الاردني لكرة القدم. ولا يعنيني راتب السيدة سمر نصار. لكن ما يعنيني اليوم هو الأردن والدولة الأردنية. يعنيني وطن لم تقدر حثالة من الطابور الخامس التي تعيش على ارضه معنى الوطنية و قدسيتها. ولم تقدر وتعي قيمة الامن والاستقرار الذي نعيش ويعيشون في هذا الوطن. يعنيني وطن تتجه ابصار كثير من الطامعين اتجاهه. مستغلة محموعة من الاغبياء الذين يعيشون على ترابه. تحولوا الى طابور خامس و هم في طريقهم للبحث عن الشهرة وتصدر ترند مواقع التواصل الاجتماعي. مجموعة من الأغبياء الحمقى الذين يعتقدون ان تصدر منشوراتهم لمواقع التواصل الاجتماعي تجعل من شخصياتهم الفارغة من المضمون مشاهير و مؤثرين.
ختامً اقول لن تكون الاردن في يوم من الايام مدريد. فالأردنيون الأردنيون العاشقين لتراب هذا الوطن. اوعى وأذكى من أن يسمحوا يوماً “لطابور إميليو الخامس ” من زعزعت ثقتهم بوطنهم وحكومتهم وقيادتهم.
والي على راسوا بطحة يحسس عليها
حمى الله الأردن والاردنيين