تتواصل الاستعدادات في ميناء كتانيا بصقلية في إيطاليا لانطلاق عدد من القوارب لتلحق بأسطول الصمود العالمي المبحر نحو غزة.
الأسطول الذي ينطلق الأحد المقبل يعد أوسع تحرك بحري لكسر الحصار، ويضم نحو 70 قاربا على متنها قرابة ألف متضامن من 50 جنسية، بينهم شخصيات سياسية وبرلمانية.
تجهيز القوارب
وغادر الأسطول مدينة برشلونة نهاية أغسطس/آب الماضي بمشاركة عشرات القوارب ومئات المتضامنين.
ويصف المنظمون التحرك بأنه «سباق مع الوقت»، إذ جرى خلال أسابيع قليلة تجهيز هذا العدد غير المسبوق من القوارب وتنسيق مشاركات دولية واسعة رغم الضغوط والعراقيل.
وأفاد مراسلنا من ميناء كتانيا في إيطاليا بأن المنظمين يسابقون الوقت لتجهيز القوارب التي ستنطلق من الميناء باتجاه وسط البحر المتوسط، للالتقاء مع قوارب أخرى تنطلق من عدة محطات مختلفة.
وقال إن نهاية الشهر الماضي شهدت انطلاق أكثر من 20 قارب من برشلونة باتجاه وسط البحر المتوسط، لكنها توقفت في الانتظار حتى تنضم إليها القوارب القادمة من تونس واليونان، ليتم الالتقاء قرابة سواحل مالطا، ومن ثم تتجه نحو 70 قارب باتجاه غزة في شرق المتوسط.
أنظمة اتصالات بديلة
وأشار إلى أن الاستعدادات جارية على نطاق واسع، نظرا للعدد الكبير من القوارب التي تم شراؤها وتحويلها لتكون مزودة بأنظمة اتصالات بديلة عن نظام جي بي إس، تحسبا لمحاولات التشويش من قبل جيش الاحتلال.
وأضاف أن جميع القوارب سترفع علم بولندا، نظرا لأن إجراءات التسجيل ونقل الملكية في معظم الدول الأخرى بالاتحاد الأوروبي تستغرق وقتا طويلا، بينما بولندا تتيح إتمام هذه الإجراءات بسرعة أكبر.
وذكر أن تكلفة شراء السفن تجاوزت 5 ملايين دولار، بالإضافة إلى مصاريف التدريبات والمناورات والتجهيزات الفنية اللازمة.
وأوضح أن يوم الأحد المقبل سيشهد انطلاق 17 سفينة من هذا الميناء، وكذلك من تونس، بينما تنطلق لاحقا بقية السفن من اليونان، لتلتقي نحو 70 سفينة قرب مالطا، قبل أن تتوجه جميعها إلى غزة في منتصف الشهر الجاري.