صراحة نيوز- وثّقت فعاليات المعرض التاريخي المصاحب للمؤتمر الدولي السابع للدراسات التاريخية، المنعقد في العاصمة طرابلس تحت شعار “العلاقات الليبية الروسية.. سبعون عاماً من التعاون”.
ويأتي المعرض كإضافة نوعية لفعاليات المؤتمر، إذ جمع بين البعد البحثي والأكاديمي من جهة، والتوثيقي والثقافي من جهة أخرى، مقدماً صورة شاملة لمسيرة العلاقات الليبية الروسية منذ استقلال ليبيا وحتى اليوم.
المعرض الذي يشرف عليه الدكتور عثمان حمس، ضمّ مقتنيات نادرة تنوعت بين مخطوطات تاريخية ووثائق رسمية توثق مراحل التقارب السياسي والدبلوماسي، إضافة إلى كتب نادرة لمؤلفين روس تناولوا أوجه التعاون في مجالات الاقتصاد والزراعة والثقافة والسياسة.
ومن أبرز محتوياته صور أرشيفية ثمينة مصدرها وزارة الخارجية الروسية، تعكس محطات مهمة من اللقاءات الرسمية والتبادل بين قادة ومسؤولي البلدين عبر العقود، فضلاً عن صحف قديمة وصور توثيقية تبرز عمق الروابط بين الشعبين.
وفي تصريح خاص، أوضح الدكتور عثمان حمس أن فكرة المعرض جاءت لتعزيز البعد الثقافي والعلمي في دراسة العلاقات الدولية، قائلاً: “أردنا أن نقدّم للباحثين والجمهور مادة بصرية وتوثيقية تدعم ما يُطرح في المؤتمر من أوراق ودراسات، وتمنح صورة متكاملة لعمق العلاقات الليبية الروسية”.
وأكد أن هذه المقتنيات لا تقتصر على توثيق الماضي، بل تسهم أيضاً في فهم حاضر ومستقبل التعاون بين البلدين. ويرى المنظمون أن المعرض شكّل فضاءً للتفاعل مع تاريخ العلاقات الليبية الروسية، ومرجعاً علمياً يتيح للباحثين استكشاف التحولات الاستراتيجية التي مرّت بها، إلى جانب كونه نافذة للجمهور العام للتعرف على جانب ثقافي وتاريخي ممتد عبر سبعين عاماً.