صراحة نيوز- نظمت مجموعة من الناجيات من اعتداءات الملياردير الأمريكي الراحل جيفري إبستين مؤتمراً صحفياً أمام الكونغرس يوم الأربعاء، حيث شاركت تسع منهن قصصهن وتجاربهن مع إبستين، الذي وُجدت جثته في زنزانته عام 2019.
يُذكر أن إبستين أُدين بالاعتداء الجنسي على قاصرات والاتجار بالبشر، بالإضافة إلى تشكيل شبكة إجرامية لهذا الغرض. وطالبت الناجيات بالكشف الكامل عن جميع ملفات إبستين، مشدّدات على أن “الشفاء لا يتحقق إلا بتحقيق العدالة، وحماية المستقبل لا تتم إلا بمحاكمة الماضي”. كما أعلنّ بدء إعداد قائمة بأسماء المتورطين في جرائم إبستين.
يأتي ذلك في وقت يسعى فيه مشرّعون أمريكيون إلى تمرير قانون يُلزِم وزارة العدل بالكشف الكامل عن ملفات القضية. في المقابل، أعلن نادي الهلال السعودي رحيل ميتروفيتش، الذي انضم حديثاً إلى نادي الريان القطري، دون الكشف عن تفاصيل مالية أو مدة العقد.
من جهته، صرح الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترمب من المكتب البيضاوي بأن هذه الاتهامات ضد إبستين ما هي إلا محاولة من الديمقراطيين لتشتيت الانتباه عن إنجازاته، مؤكداً أن علاقته بإبستين انتهت منذ مطلع الألفية الجديدة. وأضاف أن السلطات قد أفرجت بالفعل عن آلاف الصفحات من ملفات القضية، رغم أن الديمقراطيين يرون أن معظمها متداول مسبقاً ولا تحتوي على معلومات عن قائمة “زبائن إبستين”.
تُعتبر قضية إبستين محوراً للعديد من نظريات المؤامرة، خاصة بعد وفاته الغامضة في زنزانته قبل محاكمته، حيث أثارت تساؤلات حول ما إذا كانت وفاة طبيعية أم بفعل فاعل، إلى جانب الغموض المحيط بقائمة الشخصيات الرفيعة التي تورطت في شبكته.
إبستين، الذي بدأ حياته في بروكلين وتخرج من خلفية متواضعة، شق طريقه في عالم المال والاستثمار حتى أصبح من أثرى أثرياء الولايات المتحدة، وامتلك عدة عقارات فاخرة وجزيرة خاصة. ومع اكتشاف جرائم استغلال القاصرات التي تعود إلى عام 2005، واجه إبستين عدة دعاوى قضائية وحُكم عليه بالسجن في 2008.
رغم سجنه، ظل العديد يشكك في نزاهة التحقيقات والعقوبات التي تلقاها، ما غذى نظريات المؤامرة حول الحصانة التي حظي بها. وفي عام 2017، مع صعود حركة #MeToo، عادت قضايا إبستين إلى الواجهة بعدما تجرأت ضحايا جدد على الحديث.
وفي صيف 2019، أثناء اعتقاله تم العثور على جثته في زنزانته، مما أثار موجة من الشكوك والتساؤلات عن ظروف وفاته، وسط مطالب مستمرة بالكشف الكامل عن ملفات القضية وأسماء المتورطين من كبار الشخصيات.