صراحة نيوز- بعد رحلة شاقة استغرقت ست ساعات على ظهور الحمير عبر الأودية والصخور، تمكن فريق من منظمة “أنقذوا الأطفال” يوم الخميس من الوصول إلى قرية تارسين في جبل مرة بغرب دارفور، والتي دفنت بالكامل تحت الصخور عقب كارثة انزلاق أرضي أودت بحياة ما بين 300 إلى ألف شخص، بحسب تقديرات الأمم المتحدة.
ويعد هذا الفريق، المكوّن من 11 عاملاً بينهم طاقم طبي وخبراء في حماية الأطفال والصحة النفسية، أول فريق إغاثة دولي يصل إلى المنطقة منذ وقوع الكارثة يوم الاثنين.
رحلة صعبة وإمدادات عاجلة
قال فرانشيسكو لانينو، نائب المدير القُطري للبرامج والعمليات في المنظمة، إن الوصول إلى القرية كان تحديًا كبيرًا بسبب وعورة التضاريس وانعدام الطرق، مضيفًا:
“فقدت العائلات كل شيء. ولا يزال البعض يبحث بيأس عن ناجين. نحن ملتزمون بالوقوف إلى جانبهم وتقديم المساعدة العاجلة الآن، ودعمهم لإعادة بناء حياتهم”.
وبدأ الفريق فور وصوله في توزيع إمدادات طبية وأقراص الكلور والقفازات ومعدات الوقاية، لدعم المتضررين وسكان القرى المجاورة الذين اضطر معظمهم إلى النزوح خوفًا من تكرار الكارثة في المنطقة الجبلية الخطرة.
استجابة أوسع مرتقبة
ومن المقرر أن يتبع هذا التحرك وصول فرق استجابة إضافية إلى المنطقة التي تضم قرى شديدة العزلة، فيما تعيق الأمطار الغزيرة والفيضانات المفاجئة جهود الإغاثة، وفق ما أكده سكان محليون.
