صراحة نيوز- بات طلاء الأظافر المعروف بـ”جل كلر – Gel Color” محور جدل عالمي، بعد إعلان الاتحاد الأوروبي ودول أخرى، منها الأردن والمغرب، حظره بسبب احتوائه على مادة كيميائية تُعرف بـTPO (Trimethylbenzoyl Diphenylphosphine Oxide)، التي أظهرت دراسات علمية على الحيوانات أنها قد تكون مسرطنة وتؤثر سلبًا على الخصوبة.
ويتميز طلاء “الجل” بلمعانه ودوامه لفترة طويلة مقارنة بالطلاء العادي، إذ يُطبق على عدة طبقات ويُجفف باستخدام أجهزة الأشعة فوق البنفسجية UV/LED، ما يمنحه صلابة ولمعانًا شبيهاً بالزجاج، لكنه يزيد من المخاطر الصحية.
وأوضحت المفوضية الأوروبية، في إطار لائحة مستحضرات التجميل رقم EU 2025/877، أن استخدام المواد المصنفة كمسرطنة أو سامة للتكاثر محظور، ما لم يُمنح استثناء خاص بناءً على ملف علمي متكامل وموافقة لجنة سلامة المستهلك.
وأشارت وكالة المواد الكيميائية الأوروبية (ECHA) إلى أن الدراسات المخبرية على الحيوانات أظهرت انخفاضًا في معدلات الخصوبة لدى الذكور والإناث الذين تعرضوا لمستويات عالية من مادة TPO، مما دفع السلطات إلى اتخاذ الحظر كإجراء وقائي لحماية المستهلكين.
ويأتي هذا الحظر بعد تحذيرات من التعرض الطويل لمادة TPO، والتي أثبتت الدراسات أنها قد تسبب أضراراً على الخصوبة وتزيد من خطر الإصابة بالسرطان عند التعرض المتكرر.
وقالت خبيرة التجميل ندى الحمود، إن الكثير من صالونات التجميل بدأت بالفعل بالتحول نحو استخدام بدائل آمنة: “النساء أصبح لديهن وعي أكبر الآن، ونحن ننصح دائمًا باستخدام الطلاء المائي أو الأظافر الاصطناعية لتفادي المخاطر الصحية، مع الحفاظ على مظهر الأظافر جذاباً وطبيعياً”.
كما شددت على أهمية العناية بالأظافر الطبيعية بين فترات استخدام الطلاء، عبر الترطيب المستمر وتناول مكملات غذائية تدعم صحة الأظافر، مثل البيوتين والزنك، لتقويتها ومنع تكسرها.
وتؤكد السلطات الصحية في الدول العربية التي اعتمدت الحظر، مثل الأردن والمغرب، على ضرورة التزام المستهلكين بمراجعة مكونات منتجات التجميل قبل شرائها، مع مطالبة الصالونات بتوفير بدائل آمنة تضمن سلامة العملاء.
وفي الوقت نفسه، تستمر بعض الدول في استخدام طلاء “الجل” مع تحذيرات واضحة على العبوات، ما يترك الخيار للمستهلك مع تقنين الجرعات والتعرض للأشعة فوق البنفسجية أثناء التجميل.
وتعكس هذه التحركات العالمية الاهتمام المتزايد بالسلامة الصحية في صناعة التجميل، حيث لم يعد البريق وحده معيارًا كافيًا لاختيار المنتجات، بل أصبح التركيز على المواد الآمنة والمكونات الصحية أولوية للمستهلكين والمختصين على حد سواء.