صراحة نيوز-بقلم / ليث شتات
“في مواجهة هذه التحديات، يقف شباب الأردن في الصف الأول، ليس فقط كمستخدمين للإنترنت، بل كصناع محتوى ومراقبين واعين.
يعرفون كيف يفرقون بين الحقيقة والزيف، ويعملون على نشر الوعي بين أقرانهم، يحثون الجميع على التحقق قبل نشر أي معلومة، ويدافعون عن وطنهم بكلمات هادفة ومنطقية.
الشباب لا يردون على كل شائعة أو خبر كاذب بعنف أو انفعال، بل يردون بالعقل والحقائق، ويُثبتون أن الحوار الهادئ والمستنير هو الطريق الصحيح لكبح جماح الشائعات والفتن.
بالإضافة إلى ذلك، يبدعون في إنتاج محتوى إيجابي يعزز الانتماء ويقوي النسيج الاجتماعي، وهو نوع من المقاومة الرقمية التي تحمي المجتمع من الانقسامات.
المسؤولية كبيرة، ولا تقع فقط على عاتق الحكومات أو المؤسسات الرسمية، بل على كل فرد، وخاصة الشباب الذين هم الأكثر تفاعلًا وتأثيرًا. جلالة الملك عبدالله الثاني وضع ثقته الكبيرة فيهم، وهم بالفعل يستحقون هذه الثقة.
في عصر أصبح فيه كل منشور أو تغريدة يمكن أن يؤثر على مصير الوطن، تبقى كلمة الحقيقة والوعي سلاحًا لا يُستهان به. والحفاظ على هذا السلاح في أيدٍ أمينة هو تحدٍ جماعي يبدأ من كل واحد منا.