صراحة نيوز- طالب المدعيان العامان في ولايتي كاليفورنيا وديلاوير، شركة “أوبن إيه آي” بضرورة تحسين إجراءات السلامة المرتبطة بتقنيات الذكاء الاصطناعي التي تطورها، وعلى رأسها روبوت الدردشة “شات جي بي تي”، وذلك عقب تقارير عن حالات انتحار وقتل شهدها بعض المستخدمين بعد تفاعلات مطوّلة مع هذه الأنظمة.
وفي رسالة وجّهاها إلى رئيس مجلس إدارة الشركة، بريت تايلور، يوم الجمعة، عبّر المدعيان روب بونتا (كاليفورنيا) وكاثي جينينغز (ديلاوير) عن “مخاوف جدّية” بشأن أثر هذه التكنولوجيا على المستخدمين، مؤكدين أن الضمانات الحالية “لم تكن كافية لحماية المستخدمين، وخاصة الشباب منهم”.
وتضمنت الرسالة، التي نشرتها صحيفة فاينانشال تايمز، إشارة إلى حوادث مأساوية، من بينها انتحار شاب يبلغ من العمر 16 عامًا في كاليفورنيا، وحادثة قتل وانتحار في ولاية كونيتيكت، وجميعها ارتبطت بتفاعلات مع روبوتات محادثة تابعة لـ”أوبن إيه آي”.
وشدد المدعيان على أن السلامة يجب أن تكون أولوية قصوى “وخاصة عندما يتعلق الأمر بالأطفال”، مطالبين بتأجيل أي عملية إعادة هيكلة داخلية للشركة إلى حين التأكد من التزامها الكامل بمهمتها الأصلية في تطوير ذكاء اصطناعي آمن يخدم المصلحة العامة.
وتأسست “أوبن إيه آي” في 2015 كمنظمة غير ربحية، ومسجلة في ولاية ديلاوير، فيما يقع مقرها الرئيسي في كاليفورنيا.
وفي ظل تزايد المخاوف العامة، أعلنت الشركة هذا الأسبوع عن نيتها إضافة أدوات رقابة أبوية إلى منصة “شات جي بي تي”، وذلك في محاولة لتعزيز معايير الأمان الرقمي، خصوصًا للمستخدمين القُصّر.
