صراحة نيوز- أكدت السيدة الأميركية الأولى، ميلانيا ترمب، أن الذكاء الاصطناعي أصبح جزءًا لا يتجزأ من الواقع اليومي في الولايات المتحدة، مشيرة إلى أن البلاد تعيش “لحظة مدهشة” مع التقدم المتسارع في هذه التقنية.
وجاءت تصريحات ميلانيا خلال مشاركتها في اجتماع “فريق العمل الخاص بتعليم الذكاء الاصطناعي” في البيت الأبيض، بحضور عدد من كبار المسؤولين، من بينهم وزيرة التعليم ليندا مكماهون، والرئيس التنفيذي لشركة “غوغل” سوندار بيتشاي.
وقالت ميلانيا في كلمتها: “السيارات تقود نفسها في شوارعنا، الروبوتات تساعد الأطباء في غرف العمليات، والطائرات المسيّرة تعيد تشكيل مستقبل الحروب… الروبوتات هنا، ومستقبلنا لم يعد خيالاً علمياً”.
وخلال الاجتماع، أعلنت عن إطلاق “التحدي الرئاسي للذكاء الاصطناعي”، وهي مبادرة تعليمية تستهدف طلاب المدارس من الروضة وحتى المرحلة الثانوية، وتشجعهم على استخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي لإيجاد حلول مبتكرة لمشكلات مجتمعية واقعية.
وشددت السيدة الأولى على أهمية إعداد القوى العاملة الأميركية لعصر الذكاء الاصطناعي، قائلة: “علينا التأكد من أن مواهب أمريكا مستعدة لدعم هذا التقدم”، مضيفة أن الذكاء الاصطناعي “سيُعرف لاحقاً كأعظم محرك للتقدم في تاريخ الولايات المتحدة”.
وفي سياق متصل، يستضيف الرئيس الأميركي دونالد ترمب عشاءً في البيت الأبيض، مساء اليوم، يضم عدداً من كبار قادة شركات التكنولوجيا، بينهم بيل غيتس (مايكروسوفت)، تيم كوك (آبل)، مارك زوكربيرغ (ميتا)، إلى جانب شخصيات تنفيذية من كبرى الشركات التقنية.
ورغم تأكيدها على أهمية تسخير الذكاء الاصطناعي، أشارت ميلانيا إلى ضرورة توخي الحذر في التعامل معه، واصفة إياه بـ”الطفل الذي يحتاج إلى تمكين، مع رقابة يقظة”.
وتتقاطع تصريحات ميلانيا مع موقف الرئيس ترمب، الذي سبق أن وصف الذكاء الاصطناعي بأنه “طفل جميل وُلد”، داعياً إلى رعايته والسماح له بالازدهار.
في المقابل، أبدى عدد من الخبراء تحفظاتهم، مشيرين إلى مخاوف متزايدة تتعلق بالصحة النفسية للطلاب، وخصوصاً في ظل تقارير عن تعرض بعض المراهقين لمخاطر عند التفاعل مع تقنيات ذكية. كما حذر البعض من أن إدخال الذكاء الاصطناعي إلى الفصول الدراسية قد يرتبط بمفاهيم “المراقبة والسيطرة والربح المالي”.
رغم هذه الانتقادات، أكد مشاركون في الاجتماع أن دمج الذكاء الاصطناعي في العملية التعليمية بات خياراً لا رجعة عنه، في حين أعلنت وزارة الزراعة الأميركية نيتها تدريب طلاب البرامج الزراعية والشباب الريفيين على استخدام هذه التكنولوجيا في المستقبل.