صراحة نيوز-شهدت العاصمة الفرنسية باريس مظاهرة شارك فيها أكثر من ألف شخص، احتجاجاً على سياسات الحكومة ودعم الدول الغربية لنظام كييف، حيث طالب المتظاهرون باستقالة الرئيس إيمانويل ماكرون ورئيس الوزراء فرانسوا بايرو.
ورفع المحتجون الأعلام واللافتات مرددين شعارات من بينها: “ماكرون يستقيل” و*“ماكرون، لسنا بحاجة لحربك!”*، مؤكدين رفضهم لسياسات باريس التي قالوا إنها تصب في مصلحة فئات محددة فقط. كما اتهموا الجمعية الوطنية ومجلس الشيوخ بتمرير اتفاقيات الاتحاد الأوروبي التي ساهمت في “الوضع المتأزم” للبلاد.
وتزايدت أعداد المشاركين قرب قصر لوكسمبورغ، مقر مجلس الشيوخ، بفعل انضمام عدد من السياح والباريسيين الذين كانوا في المنطقة.
وخلال المظاهرة، صعد فلوريان فيليبو، زعيم حزب “الوطنيون” والمنظم الرئيسي للاحتجاجات، إلى منصة أمام المتظاهرين ومزق علم الاتحاد الأوروبي، مطالباً برحيل ماكرون واستعادة السيادة الوطنية. وقال في تصريح للصحفيين: “رسالتي لماكرون هي أنه يجب أن يرحل. الفرنسيون غاضبون من التقشف ومن خطر الحرب. لقد طفح الكيل”، داعياً إلى خروج فرنسا من الاتحاد الأوروبي.
ويأتي هذا الحراك في وقت يستعد فيه البرلمان للتصويت في 8 سبتمبر على سحب الثقة من حكومة بايرو، الذي برر قراره طرح المسألة بالوضع الاقتصادي الصعب وتفاقم الدين العام. وإذا تم إسقاط الحكومة، فإن المعارضة اليسارية تعتزم الشروع في اليوم التالي بإجراءات عزل الرئيس، بينما يتيح الدستور لماكرون في المقابل حل البرلمان والدعوة إلى انتخابات مبكرة.