صراحة نيوز -كشف علماء من جامعة نوفغورود أن الكبد يبدأ بالتعرض لتغيرات بنيوية خطيرة لا رجعة فيها بعد مرور ثلاثة أسابيع من الإصابة بركود الصفراء.
وأوضح الباحثون أن حصى المرارة ارتفعت معدلاتها في السنوات الأخيرة، ومعها المضاعفات الخطيرة مثل اليرقان الميكانيكي (ركود الصفراء)، وهي حالة تؤدي إلى تراكم الأحماض الصفراوية في الدم نتيجة انسداد القنوات الصفراوية ومنع تدفق الصفراء بشكل طبيعي إلى الأمعاء للمشاركة في عملية الهضم.
وقد تكون هذه الانسدادات داخلية بسبب الحصى، أو خارجية نتيجة ضغط من التصاقات نسيجية أو أكياس في البنكرياس.
وقالت مارينا كاشايفا، الأستاذة المشاركة في قسم مورفولوجيا الإنسان: “ركود الصفراء وزيادة الضغط في القنوات الصفراوية يؤديان إلى تغيرات كبيرة في خلايا الكبد، مسببة تسممًا داخليًا، حيث يتسمم الجسم بالمواد التي ينتجها بنفسه”.
وأظهرت دراسة شملت 160 مريضًا باليرقان الميكانيكي غير الورمي أن استمرار الحالة لمدة تصل إلى أسبوعين يسمح للكبد باستعادة بنيته تقريبًا بالكامل بعد العلاج. لكن في الحالات المزمنة التي تستمر أكثر من ثلاثة أسابيع، تحدث تغيرات تليفية وتشمل استبدال أنسجة الكبد الطبيعية بنسيج ضام، وتراكم خلايا مرضية، إضافة إلى نمو وتضخم أنسجة القنوات الصفراوية.