صراحة نيوز- ذكرت صحيفة ذا صن البريطانية أن منتخب إنجلترا يستعد لدخول مرحلة جديدة ومثيرة تحت قيادة المدرب الألماني توماس توخيل، الذي يخطط لتغيير جذري في أسلوب لعب الفريق، مستلهماً فكرة “العصابة المجنونة” التي اشتهر بها فريق ويمبلدون في الثمانينيات والتسعينيات.
وأشارت الصحيفة إلى أن توخيل أحدث جدلاً واسعاً بعد كشفه عن خطة تعتمد على القوة البدنية، الكرات الطويلة، والضغط العالي، بديلاً لأسلوب الاستحواذ والتمريرات القصيرة الذي وصفته الجماهير بـ”الممل”.
ورغم تحقيق “الأسود الثلاثة” لأربعة انتصارات متتالية في التصفيات، إلا أن الأداء لم يُرضِ الجماهير ولا وسائل الإعلام، حيث اعتُبر خالياً من الإبداع والسرعة. وخصّت الصحيفة مباراة إنجلترا الأخيرة ضد أندورا، التي انتهت بالفوز 2-0، بانتقادات واسعة بسبب ضعف المستوى الفني.
وفي مواجهة الانتقادات، دافع توخيل عن خياراته، مشيراً إلى أن ظروف اللقاء لم تكن مثالية، خاصة مع نقل المباراة من ملعب ويمبلي إلى فيلا بارك، ما أثّر على الحضور الجماهيري والأجواء العامة. كما برّر إصراره على إشراك هاري كين أساسياً رغم الدعوات لإراحته، بضغط المباريات وأهمية حصد النقاط في مشوار التصفيات.
وفي خطوة لافتة، قرر توخيل إعادة استدعاء روبن لوفتوس-تشيك بعد غياب دام سبع سنوات عن المنتخب، في محاولة لتعزيز خط الوسط بلاعبين يمنحون الفريق القوة والمرونة.
وختمت الصحيفة بأن توخيل يسعى من خلال هذه التغييرات الجذرية إلى كسر حالة الجمود التي أثّرت على أداء المنتخب في الفترة الأخيرة، واضعاً هدف التأهل إلى كأس العالم بأسلوب أكثر فاعلية وقوة، حتى وإن كان ذلك على حساب الجمالية الكروية التي اعتادت الجماهير رؤيتها.
