صراحة نيوز -علق رجل الأعمال والملياردير المصري نجيب ساويرس على توقيع الحكومة المصرية عقود تنفيذ أكبر مشروع سياحي على البحر الأحمر بشراكة إماراتية سعودية، معتبرًا أن الخطوة تمثل “ثاني الصفقات الكبرى بعد رأس الحكمة”، وتفتح آفاقًا جديدة للشراكات الإقليمية.
جاءت تصريحات ساويرس خلال افتتاح النسخة التاسعة من الطاولة المستديرة ثنك كوميرشال، تحت شعار: صناعة العقار تقود الاستثمار والتصدير، برعاية وزارة الإسكان وغرفة التطوير العقاري باتحاد الصناعات المصري.
وأكد ساويرس أن دخول اسم مثل إعمار العقارية بما يحمله من مصداقية عالمية سيضيف قيمة هائلة للمشروع، لاسيما أن الأرض المخصصة لم تُطوَّر منذ 20 عامًا، ما يتيح فرصًا للنمو السريع وتوفير آلاف فرص العمل.
ورغم إشادته بالمشروع العملاق الجديد، شدد ساويرس على تفوق مدينة الجونة التي يمتلكها، واصفًا إياها بأنها “نموذج ناجح يجمع بين الرفاهية والاستدامة”، ولا تزال وجهة فريدة تجذب السياح من مختلف أنحاء العالم.
وأشار إلى أن الطفرة التي يشهدها قطاع السياحة في مصر، حيث ارتفع عدد السياح بنسبة 25% في 2025 ليصل إلى 15 مليون زائر في النصف الأول من العام، تستلزم استثمارات عاجلة في مشروعات فندقية وسياحية جديدة.
كما دعا ساويرس إلى تعزيز الشراكات مع القطاع الخاص، مستشهدًا بتجارب ناجحة في الساحل الشمالي والبحر الأحمر جذبت استثمارات أجنبية قوية. وأكد أن خفض أسعار الفائدة إلى 20% واستقرار سعر الصرف سيعزز من سرعة تنفيذ المشروعات العقارية، بعد سنوات من التحديات بسبب ارتفاع الفائدة وزيادة أسعار مواد البناء بنحو 40%.
وختم ساويرس بدعوة الحكومة لمواصلة الإصلاحات الاقتصادية، قائلاً: “القطاع الخاص جاهز للقيادة، لكنه يحتاج إلى بيئة استثمارية أكثر جاذبية لتحقيق أهداف رؤية مصر 2030”.
وتبلغ استثمارات المشروع الجديد على البحر الأحمر نحو 20 مليار دولار، ويشمل تطوير منطقة سياحية متكاملة تضم فنادق ومنتجعات ومدن ترفيهية وموانئ، ليكون ثاني أكبر صفقة استثمارية في مصر بعد مشروع رأس الحكمة مع صندوق ADQ الإماراتي بقيمة 35 مليار دولار في 2024.